منذ يونيو/ حزيران الماضي، يتداول مستر غوكس بالعملات الرقمية بشكل عشوائي محققًا أداء أفضل من كبار المستثمرين. قد يكون الخبر عاديًا بالنسبة للكثيرين، لكن المثير للدهشة أن مستر غوكس هو فأر من قوارض الهامستر.
وقال موقع "إن بي آر" الأميركي: إن "مستر غوكس" يُدير أكثر الأقفاص العالية التقنية على الإطلاق، وزوّد قفصه بعجلة مرتبطة بالإنترنت، بحيث أنه عندما يجري على العجلة ويتوقّف يختار عملة من بين 30 عملة رقمية محتملة.
بعد ذلك، يملك خيار السير داخل نفقين أحدهما مخصّص للبيع والثاني للشراء. ووفقًا لحساب الهامستر على "تويتر"، يتمّ إرسال قراره إلى منصة تداول حقيقية، ويحصل على أموال حقيقية، علمًا أن عمليات الشراء تتمّ بمبالغ صغيرة لا تتعدى 20 دولارًا لكل مرة.
ووفقًا لحسابه على موقع تويتر، ارتفعت محفظة الهامستر "مستر غوكس" بنسبة 20% تقريبًا منذ أول تداول له في سوق العملات الرقمية في يونيو/ حزيران الماضي. واعتبارًا من 12 سبتمبر/ أيلول الحالي، كان أداء "مستر غوكس" أفضل من كثير من كبار المستثمرين بمن فيهم الملياردير الأميركي وارن بافيت، ومؤشر ستاندرد أند بورز 500.
وتنشر قناة "يوتيوب" مغامرات مستر غوكس اليومية، في حين لم يعلن المسؤولون عن هذه التجربة عن هويتهم أو الغرض منها، لكن بعض المعلقين أشاروا إلى أن القناة تظهر بوضوح دور الحظ والمصادفة في تحقيق الثروات بسوق العملات الرقمية.
وتُشير منهجية "مستر غوكس" العشوائية في التداول الرقمي، إلى تبدّل خيارات الناس في طرق الحصول على استشاراتهم المالية، وآخرها من تطبيق "تيك توك"، ومن طفلين من بالتيمور.
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك المزيد من عمليات انتقاء الأسهم في وول ستريت من الروبوتات. حتى مدونة "بلانت ماني" التابعة للإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة قامت بإنشاء مشروع خاصّ بها عام 2017، استثمرت فيه الأموال بناءً على تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.