الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بعدما ظهرت هويتها.. مسرِّبة وثائق فيسبوك تكشف المزيد من الأسرار

بعدما ظهرت هويتها.. مسرِّبة وثائق فيسبوك تكشف المزيد من الأسرار

Changed

فرنسيس هوغن
هوغن انضمت إلى فيسبوك عام 2019 حيث شغلت منصب مديرة منتجات قبل أن تغادر وظيفتها في مايو (تويتر)
كشفت مسربة الوثائق الداخلية لفيسبوك عن هويتها في برنامج "60 دقيقة"، وقالت: إن عملاق التواصل الاجتماعي "أظهر، مرارًا وتكرارًا، أنه يختار الربح على السلامة".

تُدلي فرانسيس هوغن بشهادتها اليوم الثلاثاء في الكونغرس الأميركي حول القضايا المتعلقة بتأثير فيسبوك على المستخدمين الصغار.

وهوغن كشفت عن هويتها بوصفها من قامت بالتبليغ عن معلومات بشأن مخالفات عملاق التواصل الاجتماعي في برنامج "60 دقيقة"، الذي يُبث على قناة "سي بي أس" الأميركية.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت في سبتمبر/ أيلول الماضي وثائق داخلية لفيسبوك، كشفت أن الأخير سمح لكبار الشخصيات بخرق قواعده وأنه كان على دراية بكيفية تأثير تطبيق الصور Instagram على الصحة العقلية للمراهقين.

وفي البرنامج التلفزيوني، قالت هوغن: "لقد رأيت مجموعة من الشبكات الاجتماعية، وكان الأمر أسوأ بكثير في فيسبوك مما رأيته من قبل".

وفيما أشارت إلى أن "فيسبوك أظهر، مرارًا وتكرارًا، أنه يختار الربح على السلامة"، أوضحت أنها تريد المساعدة في إصلاحه.

"يسمح بالمحتوى المثير للانقسام"

وهوغن التي انضمت إلى فيسبوك عام 2019 فشغلت منصب مديرة إنتاج في الشركة قبل أن تغادر منصبها في مايو/ أيار، تعمل على قضايا الديمقراطية والتضليل ومسائل مكافحة التجسس، وفق ما يظهره موقعها الشخصي وحساب على موقع تويتر أنشأته وفريقها.

وأحضرت هوغن في البداية "عشرات الآلاف" من صفحات مستندات فيسبوك الداخلية إلى مؤسس برنامج Whistleblower Aid جون تاي، طالبة الحماية القانونية والمساعدة في نشر المعلومات.

كما قدمت شكوى عن المخالفات إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، متهمة فيسبوك باتخاذ إجراءات داخلية لا تتطابق مع بياناتها العامة.

وفي الشكوى، قارنت هوغن الأبحاث والوثائق الداخلية لفيسبوك مع البيانات العامة والتصريحات التي أدلى بها الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ والمديرين التنفيذيين الآخرين.

وقالت في أحد الأمثلة: إن فيسبوك ساهم في التضليل الانتخابي وتمرّد الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني.

ونقل الموقع عن هوغن إشارتها إلى أن الموقع يسمح بالمحتوى المثير للانقسام لأنه يعزز التفاعل.

وقالت هوغن لـ"60 دقيقة": "تُظهر أبحاثه أن المحتوى ذا مضمون الكراهية، الذي يثير الانقسام، والذي يستقطب، يلهم الناس للغضب بشكل أسهل مقارنة بالعواطف الأخرى".

وأردفت: "أدرك فيسبوك أنه إذا قام بتغيير الخوارزمية لتكون أكثر أمانًا، فسوف يقضي الأشخاص وقتًا أقل على الموقع، وسوف ينقرون على إعلانات أقل، وسوف يجنون أموالًا أقل".

"اتهامات مضللة وملتزمون ببياناتنا"

من ناحيته، وصف فيسبوك الذي يسعى أخيرًا لإخماد التسريبات، الاتهامات بأنها "مضللة".

وقال نائب الرئيس للسياسة والشؤون العالمية نيك كليغ لشبكة CNN: إن من "السخف" إلقاء اللوم في أحداث 6 يناير على مواقع التواصل الاجتماعي.

بدورها، لفتت المتحدثة باسم فيسبوك لينا بيتش قولها إلى أن المقطع "تجاهل الاستثمارات الكبيرة التي نقوم بها للحفاظ على سلامة الأشخاص على منصتنا".

وعارضت الشركة أي مزاعم بأنها تضلّل الجمهور أو الهيئات المنظمة، مشددة على التزامها بالبيانات العامة التي تصدرها ومستعدة للإجابة على أي أسئلة قد يطرحها المنظمون حول عملنا.

يُذكر أن فيسبوك والتطبيقات التابعة له كانت شهدت أمس الإثنين عطلًا استمر لنحو سبع ساعات، توقف في خلالها الولوج إلى تلك المنصات.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن زوكربيرغ، خسر قرابة 7 مليارات دولار خلال ساعات، إثر العطل.

وأضافت الوكالة أن "ثروة زوكربيرغ الشخصية انخفضت بنحو 7 مليارات دولار خلال ساعات قليلة".

وأوضحت أن "انخفاض أسهم الشركة أسفر عن انخفاض ثروة زوكربيرغ إلى 120.9 مليار دولار".

وسجلت أسهم شركة "فيسبوك" تراجعًا بنسبة 5.63%.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close