الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

قائمة فيسبوك السوداء.. محاربة للإرهاب أم سلاح ضد الحريات؟

قائمة فيسبوك السوداء.. محاربة للإرهاب أم سلاح ضد الحريات؟

Changed

تضمّنت لائحة فيسبوك السوداء أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بينهم سياسيون وكتّاب وجمعيات خيرية ومستشفيات، وأظهرت أن الجهات المحظورة تتركز في مناطق معينة بينها المنطقة العربية.

يتعرض عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك مؤخرًا لضغوط متزايدة تضع معايير الشبكة لضبط المحتوى على المحك.

فقد نشر موقع "إنترسبت" الأميركي "لائحة سوداء" سرية، تضمّ الأفراد والمنظمات "الخطرة" الخاصة بموقع فيسبوك، إضافة إلى المصطلحات التي تراقبها خوارزميات الشركة لحظرها.

وتضمّنت اللائحة أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بينهم سياسيون وكتّاب وجمعيات خيرية ومستشفيات.

ولطالما تبنت شركة فيسبوك شعار حرية التعبير في حين تظهر القوائم المسربة أن الجهات المحظورة تتركز في مناطق معينة بينها المنطقة العربية.

ثلاثة مستويات

المتخصص بأمن المعلومات رائد سمور يرى أن فيسبوك يعتمد تصنيفًا فضفاضًا في عمليات الحجب، يتدرج من المستوى الأول الحساس جدًا ثم يليه المستوى الثاني فالثالث.

ويشير في حديث إلى "العربي" من عمّان إلى أن المستوى الأول الذي ظهر في القوائم هو ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وبعض الأجزاء من آسيا، وتحديًدا المحتوى العربي والمسلم وما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمقاومة.

والمستوى الثاني بحسب سمور فهو ما يتعلق بالميليشيات أو الجماعات التي تقاتل الحكومات، أم المستوى الثالث الذي يتلقى التسامح الأكبر فهو الذي يرتبط باليمين المتطرف الموجود في أميركا وأوروبا.

سياسة الكيل بمكيالين

الصحفي المتخصص بوسائل التواصل الاجتماعي روب بيغورارو يرى أن فيسبوك كان بطيئًا في الاستجابة والتعامل مع التهديدات التي شكلها مقتحمو الكابيتول في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويقول لـ"العربي" من واشنطن: "ما زلنا حتى اليوم نرى هذه الجماعات تنشط على وسائل التواصل رغم انها تحرض على العنف".

ويعتبر أن فيسبوك يعمل بسياسة الكيل بمكيالين، لافتًا إلى أن منصة التواصل لم تكافح خطاب الكراهية الذي نشر من قبل المتطرفين البيض في عهد دونالد ترمب قياسًا بمكافحة المحتوى الذي يتعلق بتنظيم "الدولة".

 فرض تغيير بنيوي على الخطاب الفلسطيني

مدير مركز صدى سوشال إياد الرفاعي يشير إلى أن هذه التسريبات الجديدة أكدت المؤكد حول سياسة فيسبوك، لافتًا إلى وجود قرار لدى الإدارة الأميركية وفيسبوك بحجب كل ما يتعلق بوجهة نظر الفلسطينيين.

ويرى في حديث لـ"العربي" من رام الله أن السياسات التي تقوم فيسبوك ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى بفرضها بشكل عشوائي ومن دون مراعاة للقوانين والمواثيق الدولية تهدف إلى فرض تغيير بنيوي على الخطاب الفلسطيني.

ويلفت إلى أن هذه السياسة تهدف إلى خلق خشية لدى المستخدم الفلسطيني أو العربي أو المتضامن مع القضية الفلسطينية من إغلاق صفحته.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close