الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"حلّق حول الأرض قبل الهبوط".. الصين تنفي اختبار صاروخ فرط صوتي

"حلّق حول الأرض قبل الهبوط".. الصين تنفي اختبار صاروخ فرط صوتي

Changed

فاجأت الصين الاستخبارات الأميركية بالتقدم الذي حققته على صعيد الأسلحة الفرط صوتية (أرشيف-غيتي)
فاجأت الصين الاستخبارات الأميركية بالتقدم الذي حققته على صعيد الأسلحة الفرط صوتية (أرشيف-غيتي)
ذكرت صحيفة "فاينانشل تايمز" أن بكين أطلقت صاروخًا قادرًا على حمل رأس نووي حلق حول الأرض على مدار منخفض قبل الهبوط باتجاه الهدف الذي أخفقه.

نفت الصين الإثنين معلومات أوردتها صحيفة "فاينانشل تايمز" تفيد بأنها اختبرت هذا الصيف نوعًا جديدًا من الصواريخ، مشيرة إلى أنها أجرت تجربة على "مركبة فضائية".

وذكرت الصحيفة الاقتصادية والمالية البريطانية نقلًا عن عدة مصادر مطلعة على التجربة، أن بكين أطلقت في أغسطس/ آب الماضي صاروخًا قادرًا على حمل رأس نووي حلق حول الأرض على مدار منخفض قبل الهبوط صوب هدفه الذي أخفقه بفارق 32 كلم، وفق ثلاثة مصادر.

ويمكن للصواريخ الفرط صوتية، على غرار الصواريخ البالستية التقليدية القادرة على حمل رؤوس نووية، التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من خمس مرات.

وتحلق الصواريخ البالستية على علو مرتفع في الفضاء في مسار على شكل قوس لبلوغ هدفها، في حين أن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت تنطلق على مسار منخفض في الفضاء وهي قادرة على بلوغ هدفها بشكل أسرع.

وما يميز صاروخ الفرط صوتي أنه يمكن التحكم به، مما يزيد من صعوبة تتبعه واعتراضه.

تجربة على "مركبة فضائية"

بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين أن "هذا الاختبار كان تجربة روتينية لمركبة فضائية تهدف إلى اختبار تقنية المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام".

وتسمح هذه التقنية التي تطورها شركات الفضاء بشكل متزايد في العالم، بتخفيض تكاليف عمليات الإطلاق الفضائية بشكل كبير.

وبعد الإلحاح عليه لتوضيح ما إذا كان يعتبر تقرير الصحيفة خاطئًا، أجاب تشاو بالإيجاب.

دول تعمل على تطوير "الفرط صوتية"

وإلى جانب بكين، تعمل الولايات المتحدة وروسيا وخمس دول أخرى على الأقل على تطوير التكنولوجيا الفرط صوتية.

وكانت دول مثل الولايات المتحدة طورت أنظمة صُمّمت للدفاع عن نفسها ضد الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، لكن لا يعرف أي شيء عن القدرة على تتبع صاروخ فرط صوتي وإسقاطه.

كما طورت الصين هذه التكنولوجيا التي تعتبرها أساسية للدفاع عن نفسها بوجه التقدم الأميركي في التكنولوجيا الفرط صوتية وغيرها، وفق ما أفاد تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب الأبحاث في الكونغرس الأميركي.

وجاء في تقرير الصحيفة أن هذا التقدم الذي حققته الصين على صعيد الأسلحة الفرط صوتية "فاجأ الاستخبارات الأميركية".

ما هي الأسلحة "الفرط صوتية"؟

بحسب تعريف موقع "بارتي يارد" العسكري، السلاح "الفرط صوتي" هو عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة "5 ماخ" أي أسرع خمس مرات من سرعة الصوت على الأقل، أي قادر على اجتياز ميل أي 1.6 كيلومتر، في الثانية الواحدة.

ويُزعم أن بعض الصواريخ، مثل الصاروخ الباليستي الروسي Kh-47M2 Kinzhal، قادر على الوصول إلى سرعات ماخ 10 (7672 ميلًا في الساعة) ومسافات تصل إلى 1200 ميل.

كما يمكن لهذا النوع من الصواريخ حمل رؤوس نووية أو رأس حربي تقليدي ينطلق بسرعات هائلة لتدمير أهداف بدقة شديدة من دون الحاجة لوقود دافع بل باستخدام الطاقة الحركية فقط.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close