منذ الإعلان عن مشروع "دييم"، وهي العملة الرقمية لشركة "ميتا" (فيسبوك سابقًا)، عام 2019، واجهت الشركة صعوبات في إطلاقها، ليس آخرها إعلان ديفيد ماركوس، أحد المدراء التنفيذيين للشركة مغادرته منصبه نهاية العام الحالي، الأمر الذي يضع "دييم" أمام مصير غامض.
وانضم ماركوس إلى الشركة الأم لـ"فيسبوك" عام 2014، بعد أن أنهى مشواره لدى شركة "باي بال"، المتخصّصة بالدفعات الإلكترونية. وأدار تطبيق "فيسبوك ماسنجر" لسنوات، حتى انتقل عام 2018، إلى القسم المتخصّص بتقنية "بلوك تشين" التابعة لـ"ميتا".
وفي آخر سنواته لدى "ميتا"، عمل ماركوس على تأسيس "نوفي"، وهي المحفظة الرقمية التي أطلقتها الشركة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما ساهم في تأسيس عملة "دييم" المشفّرة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "ليبرا"، التي تهدف لأن تصبح وسيلة لتبادل الأموال عبر الحدود.
صعوبات في إطلاق "دييم"
ووفقًا لوكالة "بلومبرغ"، واجه ماركوس وشركة "ميتا" صعوبات في إطلاق "دييم" عام 2019، رغم أن المشروع حظي بإقبال أولي شديد بين المستخدمين، كما أبدى عشرات الشركاء اهتمامهم بها.
وقام المشرفون بتأجيل إطلاق العملة الرقمية، كما تراجعت الخطط الأولية التي رُسمت لها، وسط معارضة من المشرّعين الأميركيين عند الإعلان عنها.
ورغم أن "ميتا" تُعدّ شريكة في المشروع، إلا أن "دييم" تعتبر اليوم شركة مستقلة، وفقًا للوكالة.
غموض
ويُضيف رحيل ماركوس المزيد من الغموض حول مصير عملة "ميتا" الرقمية، إلا أن المدير التنفيذي السابق عبّر عن رغبته في تأسيس مشروع خارج إطار الشركة.
وأمس الثلاثاء، غرّد ماركوس عبر تويتر قائلًا: "رغم أنه لا تزال هناك العديد من الأمور التي يجب وضعها في النصاب الصحيح، فيما يخصّ تحقيق إنجاز نحو إطلاق نوفي، يتملكني الشغف أكثر من أي وقت مضى بضرورة تغيير أنظمتنا المالية والمخصصة للدفع".
وأضاف أن "ريادة الأعمال المتجذّرة في حمضي النووي ضايقتني على مدار أيام طويلة ومتتالية لدرجة منعتني من تجاهلها".
While there’s still so much to do right on the heels of launching Novi — and I remain as passionate as ever about the need for change in our payments and financial systems — my entrepreneurial DNA has been nudging me for too many mornings in a row to continue ignoring it. (2/7)
— David Marcus (@davidmarcus) November 30, 2021
ويخطّط ماركوس (48 عامًا)، لمغادرة الشركة نهاية العام الحالي، على أن يتولّى ستيفان كاسريل، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "أب وورك"، الذي انضم إلى "ميتا" في أغسطس/ آب 2020 ، منصبه في قيادة "نوفي"، ومشاريع المدفوعات الأخرى.