السبت 13 أبريل / أبريل 2024

 أكثر من 600 حساب.. فيسبوك تحظر شبكة صينية لنشرها "مزاعم" عن كوفيد-19

 أكثر من 600 حساب.. فيسبوك تحظر شبكة صينية لنشرها "مزاعم" عن كوفيد-19

Changed

أزالت "ميتا" 524 حسابًا على فيسبوك و20 صفحة وأربع مجموعات و86 حسابًا على إستغرام ذات صلة بالشبكة الصينية (غيتي)
أزالت "ميتا" 524 حسابًا على فيسبوك و20 صفحة وأربع مجموعات و86 حسابًا على إستغرام ذات صلة بالشبكة الصينية (غيتي)
ركزت الشبكة على عالم أحياء سويسري مزيف ظهر في يوليو الماضي، مدعيًا في منشورات على فيسبوك وتويتر أن أميركا تضغط على منظمة الصحة العالمية للوم الصين بشأن كوفيد.

أزال فيسبوك شبكة معلومات صينية بزعم أنّها حاولت نشر ادعاءات حول فيروس كورونا باستخدام عالم أحياء سويسري مزيف.

وقالت "ميتا"، الشركة الأم لـفيسبوك وإنستغرام، إنها أغلقت أكثر من 600 حساب مرتبط بالشبكة، و تضم "مجموعة منسقة" من موظفي الدولة الصينيين.

وتم تضمين التفاصيل في تقرير ميتا "السلوك غير الأصيل المنسق" والذي كشف أيضًا أنها أزالت شبكات في فلسطين وبيلاروسيا وبولندا. ووصفت "ميتا" تقريرها بأنه "جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام من أجل هدف إستراتيجي حيث تكون الحسابات المزيفة مركزية للعملية".

وبحسب "ميتا"، فإن شبكة المعلومات المضللة الصينية "المترامية الأطراف وغير الناجحة" استهدفت الجماهير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والجماهير الناطقة بالصينية في تايوان وهونغ كونغ والتيبت.

عالم أحياء سويسري مزيف

وأضافت "ميتا" أن الشبكة ركزت على عالم أحياء سويسري مزيف يدعى ويلسون إدواردز ظهر لأول مرة في 24 يوليو/ تموز 2021، مدعيًا في منشورات على فيسبوك وتويتر أن الولايات المتحدة تضغط على منظمة الصحة العالمية لإلقاء اللوم على الصين بالفيروس. وفي غضون أسبوع، نشرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية، بما في ذلك "غلوبال تايمز" و"بيبولز ديلي" عناوين رئيسة مرتبطة بمنشورات إدواردز حول "التخويف" الأميركي.

وتمّت إزالة 524 حسابًا على فيسبوك و20 صفحة وأربع مجموعات و86 حسابًا على إنستغرام ذات صلة بالشبكة، التي قالت "ميتا": "إنها مرتبطة بأفراد في شركات البنية التحتية الحكومية الصينية حول العالم - بما في ذلك شركات الهندسة المدنية وتوليد الطاقة والاتصالات والنقل - وموظفو شركة أمن المعلومات في البر الرئيس وتسمى "سيتشوان سيلينس إنفورمايشن تكنولوجي"، والتي تعمل مع الهيئات الحكومية بما في ذلك وزارة الأمن العام.

وقال "ميتا": "إن منشور ويلسون إدواردز على فيسبوك كان نصًا مطولًا زعم أن مصادر منظمة الصحة العالمية وعدد من زملائه الباحثين" اشتكوا من "ضغوط هائلة وحتى ترهيب" من الولايات المتحدة بشأن خطة منظمة الصحة العالمية لتجديد التحقيق في أصل كوفيد. ثم تم تضخيمها بطريقة منسقة من قبل الشبكة باستخدام مزيج من الحسابات الوهمية والحقيقية. وأشارت "ميتا" إلى أن "الحملة يبدو أنها لم تنجح لأن هذه الجهود فشلت في جذب أي مشاركة حقيقية ملحوظة".

وفي 10 أغسطس/ آب، قالت السفارة السويسرية في بكين إنها ليس لديها سجل لمواطن يدعى ويلسون إدواردز وقام فيسبوك بإزالة الحساب. وتم إنشاء الحساب في 24 يوليو/ تموز، قبل 12 ساعة من بدء عالم الأحياء المزيف بالنشر على الشبكة الاجتماعية، بحسب "ميتا". وأضافت الشركة أن بعض الحسابات المزيفة البالغ عددها 200 والتي عززت محتوى ويلسون في غضون ساعات من نشرها تحتوي على صور للملفات الشخصية تم إنشاؤها بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.

وقال التقرير: "في جوهرها، كانت هذه الحملة عبارة عن قاعة مرايا، تعكس إلى ما لا نهاية شخصية مزيفة واحدة". وأضاف: "كشف تحقيقنا أن الانتشار الأولي بالكامل تقريبًا لقصة ويلسون إدواردز على منصتنا كان غير حقيقي - عمل عملية تأثير متعددة الجوانب وغير ناجحة إلى حد كبير نشأت في الصين". 

وتزعم "ميتا" إنها حددت تورط الدولة الصينية في انتشار محتوى إدواردز. 

وقال التقرير: "هذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها عملية شملت مجموعة منسقة من موظفي الدولة لتضخيم نفسها بهذه الطريقة". كما وجد التحقيق أن مسؤولي الحكومة الصينية تفاعلوا مع المحتوى بعد أقل من ساعة من نشره لأول مرة.

حسابات ترتبط بالهجرة إلى أوروبا

وفي بولندا، أغلقت الشركة 31 حسابًا على فيسبوك وأربعة حسابات على إنستغرام استهدفت بيلاروسيا والعراق. وقالت ميتا: "إنها عثرت على الشبكة بينما كنا نراقب الأزمة التي تتكشف على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي". ويبدو أن الشبكة تحاول ثني الناس عن محاولة دخول الاتحاد الأوروبي. "ادعت هذه الشخصيات المزيفة أنها تشارك تجاربها السلبية الخاصة بمحاولة الانتقال من بيلاروسيا إلى بولندا ونشرت عن حياة المهاجرين الصعبة في أوروبا. وقالت ميتا: "إنهم نشروا أيضًا سياسات بولندا الصارمة المناهضة للمهاجرين ونشاط النازيين الجدد المناهضين للمهاجرين في بولندا".

وفي بيلاروسيا، كانت أزمة الحدود هي العامل الرئيس أيضًا، حيث أزالت "ميتا" 41 حسابًا على فيسبوك وأربعة حسابات على إنستغرام تستهدف الشرق الأوسط وأوروبا. وربطت "ميتا" الشبكة، التي استخدمت حسابات مزيفة لأشخاص ينتحلون صفة صحفيين وناشطين في الاتحاد الأوروبي، بـ"كاي بي جي" البيلاروسي.

وقالت ميتا: "نشرت هذه الشخصيات الوهمية انتقادات لبولندا باللغات الإنجليزية والبولندية والكردية، بما في ذلك صور ومقاطع فيديو عن حرس الحدود البولنديين الذين يُزعم انتهاكهم لحقوق المهاجرين، وقارنوا معاملة بولندا للمهاجرين بالدول الأخرى".

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close