أوقف الرئيس الأميركي جو بايدن موقتًا الإجراءات القانونية ضد تطبيقي"تيك توك" و"وي تشات" الصينيَيْن، واللذَين كان مصيرهما سيكون ضمن التطبيقات المحظورة في الولايات المتحدة.
فقد كانت خطة الرئيس السابق دونالد ترمب فرض عقوبات وضغوطات بهدف بيع "تيك توك" لمستثمرين أميركيين بسبب "مخاوف" من الإدارة السابقة من أن "تيك توك" والخدمات الصينية الأخرى عبر الإنترنت تشكل مخاطر أمنية بسبب علاقاتها مع حكومة بكين.
As expected, Biden administration takes over Trump's TikTok cases in federal appeals court and places them on hold. Biden's DOJ review may "narrow the issues presented or eliminate the need for this Court’s review entirely," according to the filings. pic.twitter.com/yqYayhANqD
— Bobby Allyn (@BobbyAllyn) February 10, 2021
مقاربة جديدة
وأشار تقرير لموقع "غلوبال تايمز" أن قرار بايدن رفع الإجراءات القانونية موقتًا يشكّل فرصة لنمو التطبيق وقطاع الإنترنت في الولايات المتحدة، كما قد يخلق أيضًا فرصًا جديدة للمطورين والمستخدمين على حد سواء في أكبر بلد اقتصادي في العالم.
وبحسب ليو دينغدينغ، محلل صناعة الإنترنت في صحيفة "غلوبال تايمز"، يبدو أن إدارة بايدن تتخذ "مسارًا أكثر ذكاءً" من الإدارة السابقة عبر الحدّ من التدخل في العمليات التجارية العادية، بالإضافة إلى الاستفادة من الميزات التكنولوجية التي توفرها الدول الأخرى لخلق وظائف ذات رواتب جيدة في الولايات المتحدة.
وأضاف ليو أن ازدهار "تيك توك" سيجلب تجديدًا إلى قطاع الإنترنت في الولايات المتحدة، ويوفّر "الكثير من الفرص الجديدة" للمطورين والشباب الذين يتوقون للإنشاء والابتكار على المنصة.
وعن بيع تيك توك لشركة أميركية يقول ليو: إن هذا القرار قد لا يكون الأفضل لأولئك الذين يرغبون في مشاركة أرباح أعمال التطبيق المتنامية في السوق الأميركية.
أرقام "تيك توك"
عام 2020، تصدّر عدد مرات تنزيل TikTok قائمة تصنيفات تطبيقات الأجهزة المحمولة في الولايات المتحدة.
وحاليًا، يمتلك التطبيق الصيني أكثر من 100 مليون مستخدم نشط في الولايات المتحدة، أي ما يقرب من ثلث سكان البلاد.
وأظهر تقرير صادر عن شركة أبحاث البيانات Sensor Tower أن إيرادات تطبيق "تيك توك" في يناير/ كانون الثاني زادت 3.8 مرات عن نفس الفترة من العام الماضي.
فحوالي 82% من تلك الإيرادات تم تحقيقها بواسطة Douyin، أي النسخة الصينية من TikTok ، بينما ساهمت الأسواق الأميركية والتركية بنسبة 8% و 2% على التوالي.
وبصرف النظر عن الزيادة السريعة في عدد المستخدمين العاديين في الولايات المتحدة، تخطط "تيك توك" لتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية في أميركا ما عدا ميزات جديدة يمكن أن يقدمها في عام 2021، حسبما أفادت صحيفة" فاينينشيل تايمز".
حذر أميركي
ويحذر ليو من أنه "على الرغم من النظرة الإيجابية لاحترام بايدن قواعد العمل في سياسته المستقبلية، إلا أن شكوكًا سترافق عمليات "تيك توك" المستقبلية في الولايات المتحدة، مثل مخاوف الخصوصية ورسوم مكافحة الاحتكار".
وكانت إدارة بايدن أعلنت أنها بصدد مراجعة أمن البيانات، وطرق منع وصول الحكومة الصينية إلى المعلومات التي تجمعها "تيك توك" عن المستخدمين الأميركيين.