الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

يشبه التحديق في المرآة ويسبب إرهاقا نفسيا.. ما هو "إجهاد الزووم"؟

يشبه التحديق في المرآة ويسبب إرهاقا نفسيا.. ما هو "إجهاد الزووم"؟

Changed

 تطبيق "زووم"
شخص يشارك في اجتماع افتراضي عبر تطبيق "زووم" (غيتي)
أثبتت دراسة حديثة إن نظر المستخدم المستمر إلى نفسه أثناء المشاركة في الاجتمعات عبر تطبيق "زووم" وغيره من التطبيقات قد يكون مرهقًا على الصعيد النفسي.

أصبحت الاجتماعات الرقمية والمؤتمرات التي تعقد عبر خدمة الإتصال بالفيديو المعيار الأساسي للعمل والتعلم في عصر التباعد الاجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا، ما يجعل المستخدم يحدق في نفسه لوقت كبير من يومه.

ويؤدي هذا "العبء الزائد غير اللفظي" إلى أعراض مثل التعب والإرهاق سميّت بالتالي بـ"إجهاد الزووم"، وفقًا لدراسة أجراها جيريمي بيلنسون، أستاذ الاتصالات في جامعة ستانفورد. 

عواقب "إجهاد الزووم"

فقد أدرج البحث الجديد الذي نُشر في مجلة Technology، Mind and Behavior، عواقب التواصل البصري المفرط مع الآخرين أثناء محادثات الفيديو الطويلة وانعكاساته على الصحة النفسية.

وقال بيلينسون لبرنامج "توداي" على إذاعة بي بي سي 4 "تُظهر أبحاث علم النفس على مدى عقود أنه عندما ننظر إلى أنفسنا، فإننا ندقق فيها، ونقيم أنفسنا، وهذا مع مرور الوقت يسبب التوتر ويشكّل العواطف السلبية".

وأردف "عندما نضطر إلى النظر إلى أنفسنا في فيديو أو مرآة حقيقية، فإننا نميل للتصرف كنسخة مثالية عن أنفسنا، وبعبارة أخرى نحاول أن نكون أفضل شخص يمكن أن نكونه. لكن هذا له ثمن".

وبيّن البحث أنه عندما يكون وجه شخص آخر قريبًا جدًا من وجهنا، فإن أدمغتنا تدفعنا إلى الاعتقاد بأن أمرًا ما يلوح في الأفق، وفقًا لبيلنسون.

ما هو الحلّ لتفادي "إجهاد الزووم"

ونقل موقع "غارديان" عن بيلنسون طرقًا وصفت بالـ"سهلة" لتجنب التوتر الشديدالحدّ من الخمول الذي لا مفر منه، وفق ما ذكر الباحث.

ويتضمن ذلك تصغير حجم نافذة الدردشة المرئية وعدم استخدام خاصية "ملء الشاشة" عبر "زووم" أو غيره من التطبيقات، كما ونصح باستخدام لوحة مفاتيح خارجية منفصلة عم الحاسوب لخلق مسافة أكبر بين المستخدم  والأشخاص الظاهرين في التطبيق.

ويمكن لمستخدمي تطبيق Zoom أيضًا الضغط على زر "إخفاء العرض الذاتي" الذي يتيح لهم حجب رؤية أنفسهم على الشاشة، أو يمكنهم حتى إيقاف تشغيل الكاميرا بشكل دوري إذا كان ذلك ممكنًا، وذلك "لمنح أنفسهم راحة قصيرة".

وفي السياق نفسه، شدّد بيلنسون أن الإبتعاد من وقت إلى آخر عن الشاشة لبضع دقائق، "يجنّب المستخدم القيام بحركات لغة الجسد المفرطة".

المصادر:
غارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close