الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

 في زمن كوفيد-19.. كيف نحمي طاقتنا العاطفية؟

 في زمن كوفيد-19.. كيف نحمي طاقتنا العاطفية؟

Changed

الطاقة العاطفية هي شعور الفرد تجاه مجريات حياته في عدة مجالات، المهنية والاجتماعية والعلاقة مع الآخرين، وترتبط بشكل مباشر ووثيق بالصحة النفسية والجسدية.

يبذل الكثيرون جهدا كبيرا لتقبل الواقع، والعمل على إدارة عواطفهم، مع استمرار القيود الذي فرضها انتشار كوفيد-19.

قاد هذا الواقع إلى الشعور بالتعب واتخاذ موقف سلبي من الحياة. وإذا أردنا أن نوصف الحالة بشكل أدق؛ فيمكن القول إن ما يعانيه الأفراد هو "شح الطاقة العاطفية".

ما هي الطاقة العاطفية؟

تشرح مدربة الطاقة، زينة درويش، في حديث إلى "العربي"، أن الطاقة العاطفية هي شعور الفرد تجاه مجريات حياته في عدة مجالات، المهنية والاجتماعية والعلاقة مع الآخرين. وتشدد على أهمية تعرف الفرد على طاقته العاطفية وفهمها، ليتسنى له السيطرة على التحديات التي يواجهها. 

وترتبط الطاقة العاطفية بشكل مباشر ووثيق بالصحة النفسية والجسدية، وفقاً لدرويش. 

ما هي مقومات الطاقة العاطفية السليمة؟

وتعتبر درويش أن الإيجابية في التفكير هي الأساس للحصول على طاقة عاطفية سليمة. وتتمثل تلك الإيجابية بنظرة الفرد إلى نفسه وبعلاقته مع محيطه. وتقول: "الأشخاص الإيجابيون يعيشون أكثر بثماني سنوات مقارنة بالسلبيين منهم". وتؤكد على ضرورة إيجاد هدف ومعنى في الحياة. 

من جهة أخرى، تشير درويش إلى أهمية "المرونة" في التفكير، التي تتيح للفرد التأقلم مع كل جديد وطارئ في حياته، ولاسيما في ظل الظروف الحالية الخارجة عن سيطرة الإنسان. 

كما تشدد على ضرورة وجود "وعي ذاتي"، والذي يمثل الأداة الأولى للسيطرة على الطاقة العاطفية وحمايتها.

كيف نشحن طاقتنا؟

أصبح استنزاف الطاقة العاطفية أمرا واقعا، وفقاً لدرويش. وتقول في هذا الإطار: "هذا طبيعي وشائع ويجب أن يعرف كل فرد أنه ليس وحيداً". وتؤكد أن الاعتراف بالتعب وتقبله يقود إلى شحذ الطاقة. 

وتنصح درويش بالتسامح مع الذات وعدم الحكم عليها بشكل قاس، ما يساعد على التركيز على الحلول.

كيف نتعامل مع الأجواء السلبية المحيطة؟

من جهة أخرى، تؤكد درويش على ضرورة الحد من استهلاك وسائل التواصل الاجتماعي. وتنصح بالابتعاد عن متابعة الأخبار السلبية، حيث نعيش في عالم مليء بالمشاكل، وتلاحقنا أخبار النزاعات والمعاناة والوباء في جميع المنصات. 

كما تؤكد على دور التواصل مع الأشخاص الإيجابيين عبر الوسائل المتاحة، حيث فرض الوباء التباعد الجسدي وعزز أهمية التواصل. وتحث درويش على إخراج الهاتف المحمول من غرفة النوم وإعطاء مساحة شخصية لتجدد الطاقة العاطفية.

وتختم بتسليط الضوء على دور الخوف السلبي في استنزاف الطاقة العاطفية، حيث يسيطر الخوف من المستقبل والمجهول على حاضر الإنسان ويفقده لذة الحياة.

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close