باتت لقاحات فيروس كورونا تقلق العالم بقدر الفيروس نفسه إذ إنها ليست في متناول الجميع، فهناك من ينتظر في طابور طويل لتلقي اللقاح ومن يراهن على تطعيم الجميع في بلاده.
ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن: "نحن الآن على الطريق الصحيح للحصول على إمدادات كافية من اللقاح لكل شخص بالغ في أميركا بحلول شهر مايو/ أيار المقبل".
ويريح بايدن بال الأميركيين بينما يثقل صمت الزعماء دولا أخرى.
وتتصدر الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا دول العالم في سير اللقاحات بحسب بيانات عالمية، تشاركها كذلك دولة الإمارات في جنوب آسيا وتشيلي والبرازيل في أميركا اللاتينية.
أمّا مصر وليبيا وتونس في شمال إفريقيا ودول الوسط والجنوب في هذه القارة فتعاني من شحّ اللقاحات لديها.
وهو الشيء نفسه الذي تعانيه بعض الدول في قارة آسيا مثل أفغانستان واليمن ولبنان والعراق وسوريا.
فهذه الدول يستشري فيها فيروس الحرب والنزاعات منذ سنين، ويثقلها كورونا إلى جانب أعباء الفقر والجوع وانعدام الأمن.
وحذرت منظمة الصحة العالمية كثيرًا من توزيع اللقاحات المجحف.
وكان مدير المنظمة أكد أنّ أكثر من ثلاثة أرباع اللقاحات لم يُستخدم إلا في 10 دول غنية فقط، وما يقرب من 130 دولة، وأن ما يعادل مليارين ونصف مليار شخص لم تقدم لهم جرعة واحدة.
وتستمر المخاوف بالرغم من مبادرة كوفاكس بمشاركة 189 دولة، وبدعم من المنظمة لدخول دول الدخل المنخفض أو المتوسط على خط تلقي اللقاحات، غير أن الخطة لا تغطي سوى جرعات لـ 20% من سكان البلد الواحد فقط.