علّقت الدنمارك احترازيًا وحتى إشعار آخر استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، بعدما أصيب بعض الأشخاص الذين تلقّوه بجلطات دموية.
وأوضحت هيئة الصحة الدنماركية، في بيان، أن هذه الخطوة تأتي "عقب تقارير عن حالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا". لكنها أوضحت أنه "حتى الآن، لم يتم تحديد أي صلة بين اللقاح والجلطات الدموية".
وقال مدير هيئة الصحة الدنماركية سورين بروستروم في بيان: "من المهم أن نوضح أننا لم ننهِ استخدام لقاح استرازينيكا، نحن فقط نوقفه مؤقتًا".
وأوضح بروستروم أنّ "هناك توثيقًا واسعًا يثبت أن اللقاح آمن وفعّال، لكننا ووكالة الأدوية الدنماركية علينا أن نتصرف حيال معلومات عن آثار جانبية خطيرة محتملة في الدنمارك ودول أوروبية أخرى".
ومن المتوقع أن يؤدي التعليق، الذي سيتم مراجعته بعد أسبوعين، لإبطاء حملة التلقيح في البلد الإسكندنافي.
من جانبها قالت السلطات الصحية إنّها تتوقع الآن أن يتم تلقيح كافة سكانها البالغين بحلول منتصف أغسطس/آب عوضًا عن مطلع يوليو/تموز.
أربع دول تعلّق استخدام "أسترازينيكا"
وليست الدنمارك الدولة الأوروبية الأولى التي تعلّق استخدام اللقاح الروسي؛ فقد قررت أربع دول أوروبية أخرى هي استونيا ولاتفيا ولوكسبمورغ وليتوانيا أيضًا تعليق استخدام هذه اللقاحات من هذه الشحنة، التي أرسلت إلى 17 دولة أوروبية وتتكون من مليون جرعة.
والإثنين، علقت السلطات الصحية النمساوية استخدام مجموعة من لقاحات أسترازينيكا ضد كوفيد-19، بعد وفاة ممرضة جراء "مشاكل خطيرة في تخثر الدم" بعد أيام من تلقيها جرعة منه. لكنّ وكالة الأدوية الأوروبية أعلنت، الأربعاء، أن تحقيقًا مبدئيًا أظهر أن لقاح استرازينيكا المستخدم في النمسا "غير مسؤول على الأرجح" عن وفاة الممرضة.
وفي السياق ذاته؛ ذكرت الوكالة أنه بحلول 9 مارس/آذار تم تسجيل 22 حالة تجلط في الدم، ضمن ثلاثة ملايين شخص تلقّوا اللقاح في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.