كشفت دراسة حديثة من كينغ كوليدج لندن أن النساء في سن العمل المصابات بفيروس كورونا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بمتلازمة كوفيد طويل الأمد من الرجال في الفئة العمرية ذاتها.
ونُشِرت النتائج في بحث تم تقديمه إلى المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية لحالات الطوارئ في المملكة المتحدة.
ويشدد المستشارون على أهمية الحفاظ على معدلات الإصابة المنخفضة، لا سيَّما وأنه لا يزال من غير الواضح إن كانت اللقاحات توفر أية حماية ضد كوفيد-19 طويل الأمد.
وتشير البيانات الأولية التي تمت مشاركتها مع المستشارين العلميين إلى أن النساء دون سن الخمسين معرضات لإعاقة جديدة بمقدار خمسة أضعاف الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن 50 عامًا.
ومن المحتمل أن يصبْن بضيق تنفس أكثر بمقدار ستة أضعاف. ومن المرجّح أن يشعرن بمزيد من التعب حتى 11 شهرًا بعد مغادرة المستشفى.
وتوصل الاتحاد الدولي للعدوى التنفسية الحادة والعدوى الناشئة إلى نتائج، لم تتم مراجعتها بعد لكنها تستند إلى أدلة سابقة، على أن النساء يتحملن العبء الأكبر من متلازمة كوفيد-19 طويل الأمد.
ومن النتائج اللافتة أن الأعراض المستمرة للإصابة بفيروس كورونا على الذين خرجوا من المستشفى لم تكن مرتبطة بالشيخوخة أو بحالة طبية موجودة مسبقًا، بل كان المشاركون الأصغر سنًا أكثر عرضة للإبلاغ عن هذه الأعراض.
ووفقًا للدراسة فإن النساء أكثر عرضة بمرتين من الرجال للإصابة بأعراض كوفيد-19 طويلة الأمد لمدة تزيد عن شهر.
وهو تأثير قد يكون مرتبطًا في بعض الحالات باختلاف الجهاز المناعي بين الذكور والإناث.
وتشير الدراسة إلى أن التطعيم ليس وقائيًا بنسبة 100% ضد الإصابة بفيروس كورونا. وتكشف أنه لم يتلقَ ثلثا السكان في المملكة المتحدة بعد اللقاح الأول.
ويلفت المستشارون العلميون البريطانيون إلى أن معدّلات انتشار كوفيد-19 بقيت مرتفعة جدًا مقارنة بمعدلات الصيف الماضي، على الرغم من انخفاضها بشكل كبير أثناء الإغلاق.