الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

عام على الإصابة الأولى.. طواقم مستشفيات الجزائر "منهكة"

عام على الإصابة الأولى.. طواقم مستشفيات الجزائر "منهكة"

Changed

الجزائر
خلّف كوفيد-19 تداعيات اجتماعية كبيرة على العاملين في المجال الطبي، يضاف إلى ذلك الإرهاق الجسدي والنفسي (غيتي)
سجّلت الجزائر أكثر من 115,400 إصابة بفيروس كوفيد-19 وأكثر من 3 آلاف وفاة، فيما أصيب نحو 12 ألف عامل صحي وتوفي 160، وبدأت حملة تلقيح ضد الفيروس أواخر يناير.

يعرب عاملون في مستشفى بالقرب من العاصمة الجزائرية عن شعورهم بأنهم "على شفير الإنهاك" بعد مرور أكثر من عام على استقبالهم المصابين الأوائل بفيروس كورونا.

وكانت ولاية البليدة إحدى بؤر تفشي كوفيد-19 في الجزائر، وموقع أولى الإصابات الجماعية في البلاد.

وقال محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية، بمستشفى بوفاريك في الولاية، لوكالة "فرانس برس": "استقبلنا المريض الأول وكانت امرأة في 29 فبراير/ شباط 2020".

وقدّمت المستشفى الرعاية الطبية "بإمكانات محدودة" لأكثر من أربعة آلاف مريض بكوفيد-19، منذ ذلك الحين، وفقًا ليوسفي.

وأعرب المسؤول الطبي عن امتعاضه لأن فرقًا طبية تتعامل مع مصابي كوفيد-19 في مرافق أخرى تلقت الدعم بعكس مستشفاه، وقال: "لم يكن هناك فترة استراحة أبدًا"، وأفراد الطاقم الطبي "على شفير الإنهاك".

كما أشار يوسفي إلى تداعيات اجتماعية كبيرة على العاملين في المجال الطبي، إضافة إلى الإرهاق الجسدي والنفسي. وقال: "الكثيرون لم يروا أقاربهم منذ شهور لخشيتنا عليهم".

ولفت يوسفي الى أن نحو 12 ألف عامل صحي أصيبوا بالفيروس وتوفي 160. وسجلت الجزائر رسميًا أكثر من 115,400 إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 3 آلاف وفاة.

كذلك تعرّض العاملون الصحيون لمضايقات؛ ما دفع بالحكومة الصيف الماضي إلى سنّ تشريعات لحمايتهم.

وأشاد اليوسفي، المسؤول عن الأمراض المُعدية في المنطقة الوسطى من البلاد، بشجاعة الطواقم الطبية، التي تضم نساء بنسبة 90%، بينهنّ الكثير من الأمهات.

وفي سياق متصل، حذّر من الأضرار الجانبية المحتملة للوباء التي ستتكشف مع استقرار الوضع، ومنها "التأثيرات النفسية" إضافة إلى تدهور حالة البعض الذين يعانون من أمراض أخرى ولم يخضعوا للعلاج بسبب الأزمة الصحية.

وبدأت الجزائر حملة تلقيح ضد فيروس كورونا أواخر يناير/ كانون الثاني، لكنها وفق يوسفي لا تزال "في مهدها".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close