الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

ولادة أول طفل يحمل أجسامًا مضادة لفيروس كورونا 

ولادة أول طفل يحمل أجسامًا مضادة لفيروس كورونا 

Changed

حمل-لقاح
صورة تعبيرية لامرأة حامل تستعد لتلقي لقاح (غيتي)
 تلقت الأم وهي عاملة رعاية صحية في الخطوط الأمامية، أول حقنة لقاح ضدّ كورونا لها من موديرنا في يناير عندما كانت في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل.

زعم تقرير صادر عن طبيبي أطفال في الولايات المتحدة الأميركية أن امرأة في جنوب فلوريدا أنجبت مؤخرًا طفلًا بأجسام مضادة لكوفيد-19، بعد تلقيها أول حقنة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا أثناء الحمل، في أول حالة معروفة في هذا الإطار.

وقدم الطبيبان النتائج التي توصلا إليها في مقال ما زال في مرحلة ما قبل الطباعة، مما يعني أن هذا الادعاء لم تتم مراجعته بعد بشكل كبير.

وقال الطبيبان بول جيلبرت وتشاد رودنيك إن الأم، وهي عاملة رعاية صحية في الخطوط الأمامية، تلقت جرعتها الأولى من لقاح موديرنا في يناير الفائت، عندما كانت في الأسبوع 36 من الحمل. وأكّدا أن المرأة أنجبت طفلة بصحة جيدة بعد ثلاثة أسابيع.

وبحسب موقع "غارديان"، ذكرت ورقة البحث التي قدماها أنهما قاما بإجراء تحليل دم من الحبل السري للرضيعة، "وتم اكتشاف الأجسام المضادة في وقت الولادة.. وبالتالي، هناك إمكانية لإثبات الحماية وتقليل مخاطر العدوى من فيروس كورونا عند الرضاعة عبر تطعيم الأم".

وقال الطبيب جيلبرت لشبكة ABC: "على حد علمنا، هذه أول حالة في العالم يتم الإبلاغ فيها، عن ولادة طفل بأجسام مضادة بعد تطعيم الأم".

بالمقابل، تشدّد ورقة البحث على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الأطفال محميون بهذه الأجسام المضادة، وجاء فيها: "نحث الباحثين الآخرين على إنشاء سجلات تتبع ودراسات إضافية حول فعالية وسلامة لقاحات كوفيد-19 خلال الحمل وفترة الإرضاع".

أما الطبيب رودنيك فقال "هذه حالة أولى وسنشهد قريبًا الآلاف والآلاف من الأطفال المولودين لأمهات تم تطعيمهن في الأشهر العديدة القادمة". مشيرًا إلى أنه يجب تكثيف الدراسات لتحديد إلى متى ستستمر هذه الحماية.

يذكر أن جيلبرت ورودنيك كشفا خلال المقابلة أنه تم قبول مقالهما للنشر، وأنهما ينتظران نشره رسميًا ليصبح في متناول الباحثين.

هل لقاح كورونا آمن للحوامل؟

وبعيدًا عن هذه الحالة، كانت الدراسات الأولية على اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 قد استثنت النساء الحوامل، وهو ما لم يمكّن الأطباء حتى الآن من التأكد من تأثير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الحوامل والأجنّة ومدى أمانها وفعّاليتها.

وكان الاختصاصي في الأمراض النسائية والتوليد الدكتور رامي الكيلاني، أشار خلال مقابلة الشهر الفائت مع "العربي" إلى أنه يفترض "نظريّاً" ألا يكون للقاح تأثير على الحامل أو الجنين. 

وأضاف أن حوالي 20 ألف امرأة حامل حول العالم أخذن اللقاح (حينها)، ولم تظهر عليهن أعراض جانبية كبيرة تختلف عن تلك التي ظهرت لدى غيرهن. وإنما ظهرت بعض الأعراض الخفيفة التي تصيب الجميع، مثل الشعور بالتعب وألم في المفاصل وغيرها.

كما لفت إلى أنه أثناء الدراسات الأولية، تم تلقيح 53 امرأة حملن خلال الدراسة ولم تحصل لديهن مضاعفات، بل اكتسبن مناعة وأثبتت فعالية اللقاح.

ولأنه لا دراسات كافية حالياً، يتردد الأطباء في حثّ الحوامل على أخذ اللقاحات، وينتظرون أن تنتهي الدراسات اللازمة ليقدموا النصائح المثبتة علمياً.

المصادر:
غارديان / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close