أوقفت معظم المقاطعات الكندية استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكوفيد-19 للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، وذلك بناءً على توصية من لجنة استشارية فيدرالية بعدم حقنه في البالغين الأصغر سنًا على خلفية تقارير عن حوادث تخثر الدم "النادرة"، خصوصًا عند النساء في أوروبا.
وقال مسؤولو الصحة الكنديون يوم الاثنين: إنهم سيتوقفون عن تقديم لقاح "أسترازينيكا"، وسيطلبون تحليلًا جديدًا للمخاطر على أساس العمر والجنس.
من جهته، أعلن المجلس الاستشاري الوطني للتحصين، وهو لجنة خبراء مستقلة، أن معدل حدوث مضاعفات التجلط لم يتضح بعد. وأضاف أنه حتى الآن توفي 40% من الأشخاص الذين أصيبوا به لكن هذا قد ينخفض مع تحديد المزيد من الحالات وعلاجها مبكرًا.
وقال المجلس في التوصية: "مما هو معروف في هذا الوقت، ثمة قدر كبير من عدم اليقين إزاء فائدة لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19 للبالغين دون سن 55 عامًا".
وأضاف أن الأكبر سنًّا يواجهون خطرًا أكبر من دخول المستشفى والوفاة من كوفيد-19، ولذا يمكن تقديم اللقاح لهم "بموافقة مستنيرة".
LIVE: Officials from the Government of Canada and the National Advisory Committee on Immunization hold a technical briefing for media on the Astra-Zeneca COVID-19 vaccine https://t.co/os582qisUZ
— Health Canada and PHAC (@GovCanHealth) March 29, 2021
ووفق موقع "تورونتو ستار"، فقد أصدرت وزارة الصحة الكندية "على عجل" بيانًا صحافيًا توضح فيه أن اللجنة الفيدرالية لا تزال تعتقد أن اللقاح "آمن وفعال" في الوقاية من الأعراض الخطيرة والوفاة، خصوصًا عند الكنديين الأكبر سنًا لكنها ستُصدر إرشادات جديدة لاستخدام لقاح "أسترازينيكا".
Health Canada has not confirmed the change to NACI's advice yet, but issued a news release to say it will require company to collect new data. And says its view is it is still safe (we're hearing all the actual news from provinces.) pic.twitter.com/j9rIGUeKKk
— Tonda MacCharles (@TondaMacC) March 29, 2021
أزمة لقاح "أسترازينيكا"
وتأتي هذه التصريحات الكندية بعد تقارير من أوروبا عن حدوث جلطات نادرة لكنها خطيرة، ونزيف، وفي بعض الحالات وفاة، بعد التطعيم، لا سيما لدى الشابات، إنما لم يتم تسجيل مثل هذه الحالات في كندا حيث تم إعطاء حوالي 307 آلاف جرعة من لقاح "أسترازينيكا".
وكانت الشركة البريطانية-السويدية، قد أعلنت في وقت سابق أنّ لقاحها المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك بناء على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي.
وبذلك، تكون "أسترازينيكا" قد خفّضت نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76%، في خطوة أقدمت عليها بعد أن أعربت الهيئة الأميركية الناظمة للقاحات عن قلقها من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعالية اللّقاح.
كما واجه هذا اللّقاح تحديّات عالمية لا سيّما في أوروبا، بعدما علّقت حوالي 12 دولة مؤقتًا استخدامه بسبب تسجيل حالات من تجلّط الدم، على الرّغم من أنّ منظمة الصحة العالمية وهيئات ناظمة أخرى خلصت إلى عدم وجود أيّ رابط بين هذه الحالات واللّقاح.