أكد معهد روسي طوّر لقاح "سبوتنيك في" المضاد لكوفيد-19، يوم الأربعاء، أن هذا اللقاح لا يتسبب بجلطات دموية، وذلك بعد تكاثر التقارير عن حالات تجلطات أصابت بعض مستخدمي اللقاحات الأخرى في الدول الغربية كـ"أسترازينيكا"، و"جونسون آند جونسون".
فمثل لقاحي "جونسون آند جونسون" و"أسترازينيكا"، يستخدم "سبوتنيك في" سلالات معدّلة من الأدينوفيروس الذي يسبب الرشح العادي، وقال معهد "غاماليا" الروسي لعلوم الأوبئة الذي طور "سبوتنيك في" إنه لا توجد أي مخاطر بأن يتسبب لقاح "سبوتنيك" بحصول جلطات دموية.
وأضاف في بيان: "أظهر تحليل شامل لأحداث عكسية خلال التجارب السريرية وأيضًا خلال عمليات التطعيم الجماعي بسبوتنيك أنه لم تكن هناك حالات تخثر للجيوب الوريدية الدماغية".
لقاح "سبوتنيك في" آمن وفعال
وأثارت عملية الترخيص السريعة لـ"سبوتنيك في" العام الماضي في آب/أغسطس انتقادات شديدة داخل روسيا وخارجها، لكن مجلة علمية رائدة أكّدت هذا العام أنه لقاح آمن وفعال للغاية، وقد وافقت على استخدامه عشرات الدول حول العالم.
وأشار معهد غاماليا إلى استعداده لمشاركة تقنياته الخاصة مع منتجي اللقاحات الآخرين من أجل مساعدتهم على تقليل مخاطر الآثار الجانبية.
#ألمانيا تناقش احتمالية شراء لقاح سبوتنيك-في الروسيhttps://t.co/YUhEdrZz0f
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2021
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء تلقيه الجرعة الثانية من لقاح مضاد لفيروس كورونا، داعيًا الروس مجددًا للتطعيم، لكنه لم يذكر أيًا من اللقاحات الروسية الثلاثة "إبيكفاكورونا" أو "كوفيفاك" أو "سبوتنيك" قد اختار لتحصين نفسه.
لقاحات كورونا والتجلّطات الدموية
أما في الولايات المتحدة فقد أوصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية ومراكز احتواء الأمراض بـ "تجميد" استخدام لقاح "جونسون آند جونسون" المكوّن من جرعة واحدة، على خلفية المخاوف بشأن ست حالات تم تسجيلها للإصابة بنوع نادر من التجلّط في الدم في الولايات المتحدة، وحالة وفاة واحد من أصل 7 ملايين.
وكشفت شركة "جونسون آند جونسون" الثلاثاء أنها ستؤجل إطلاق لقاحها المضاد لكوفيد-19 في أوروبا بعدما تحرّكت السلطات الأميركية باتّجاه تعليق استخدامه جرّاء مخاوف صحية.
كما أعلنت الدنمارك الأربعاء توقفها عن استخدام لقاح "أسترازينيكا" بشكل نهائي، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذا القرار على خلفية الاشتباه بحصول آثار جانبية نادرة وخطيرة للقاح.
فخلال مارس/ آذار الماضي، دفعت تقارير حول تجلّط دموي غير اعتيادي (لا سيما في الرأس)، بعض الدول الأوروبية إلى تعليق استخدام "أسترازينيكا" لفترة معينة لدى جميع الفئات العمرية.
وبعد مضيّ ساعات على قرار الدنمارك، أكد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال أن لقاح أسترازينيكا "أداة أساسية" في مكافحة كوفيد-19.