الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

وفيات كورونا.. أعلى من حصيلة أغلب الأوبئة الفيروسية

وفيات كورونا.. أعلى من حصيلة أغلب الأوبئة الفيروسية

Changed

حصيلة وفيات كورونا أعلى بثلاث مرات من حصيلة اعتداءات 11 سبتمبر
بلغ عدد ضحايا الجائحة الحالية ثلاثة ملايين (غيتي)
بلغ عدد ضحايا جائحة كورونا ثلاثة ملايين، وهو أعلى بثلاث مرات من حصيلة ضحايا الحرب بين العراق وإيران، وأعلى بألفي مرة من عدد غرقى تيتانيك.

تجاوز عدد ضحايا فيروس كورونا عتبة ثلاثة ملايين وفاة، وهو أعلى من حصيلة أغلب الأوبئة الفيروسية خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين باستثناء "الإنفلونزا الإسبانية" والإيدز.

أوبئة الإنفلونزا

خلّف كوفيد-19 عدد ضحايا أعلى من أي وباء إنفلونزا خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين.

عام 2009، أودت إنفلونزا أ(H1N1) التي تُسمى "إنفلونزا الخنازير" رسميًا بحياة 18500 شخص. لكن راجعت مجلة "ذي لاسنت" الطبيّة الحصيلة لترفعها إلى عدد يراوح بين 151,700 و575,400 وفاة، أي أنها صارت تقارب حصيلة الإنفلونزا الموسميّة التي يتوفى بسببها بين 290 ألف و650 ألف شخص سنويًا وفق منظمة الصحة العالمية.

خلال القرن العشرين، سُجلت جائحتا إنفلونزا واسعتان سبّبهما فيروسان مستجدان، الأولى تسمى "الإنفلونزا الآسيوية" بين 1957 و1958، وتسمى الثانية "إنفلونزا هونغ كونغ" بين 1968 و1970، وقد خلّفت كل منهما نحو مليون ضحيّة وفق إحصاءات لاحقة.

أما الإنفلونزا الكبرى التي تُسمى "إسبانية" بين 1918 و1919، فقد أودت بحياة 50 مليون شخص وفق بعض التقديرات.

أوبئة فيروسية أخرى 

الحصيلة المؤقتة لفيروس كورونا أعلى بالفعل من عدد ضحايا إيبولا. منذ عام 1976، أوقع إيبولا نحو 15 ألف ضحيّة في إفريقيا حصرًا. وهذا الفيروس أكثر فتكًا من سارس-كوف-2 (يموت نحو نصف المصابين به، وفق منظمة الصحة العالمية)، لكنّه أقلّ عدوى بكثير. 

أما الأيدز الذي لا يوجد حتى الآن لقاح ضدّه بعد 50 عامًا من ظهوره، فقد أدى إلى وفاة نحو 33 مليون شخص، أي 11 مرة أكثر من كوفيد-19 الأحدث بكثير.

بفضل تعميم مضادات الفيروسات القهقرية، تراجعت الحصيلة السنوية للإيدز منذ أن بلغت ذروتها عام 2004 (1,7 مليون وفاة). وبلغت الحصيلة عام 2009 نحو 690 ألف وفاة وفق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الأيدز".

أما فيروسا التهاب الكبد من نوعي بي وسي، فيوديان بنحو 1,3 مليون شخص سنويًا غالبيتهم في الدول الفقيرة.

أما سلف سارس-كوف-2، أي سارس-كوف-1 الذي سبّب وباء سارس (مرض الالتهاب الرئوي الحاد) بين 2002 و2003، فقد خلّف 774 وفاة فقط. 

ماذا تعني ثلاثة ملايين؟

بلغ عدد ضحايا الجائحة الحالية ثلاثة ملايين، وهو أعلى قليلًا من عدد سكان جامايكا وأرمينيا وواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو. 

وهو أعلى بثلاث مرات من حصيلة ضحايا الحرب بين العراق وإيران (1980-1988)، وأعلى بألفي مرة من عدد غرقى تيتانيك (1500 وفاة).

ويساوي 375 مرة سعة سيمفونية البحار، أكبر سفينة سياحية في العالم قادرة على استضافة ثمانية آلاف راكب.

خلال الشهر الماضي، توفي أكثر من 10 آلاف شخص يوميًا جراء كورونا. يُعادل ذلك عدد الأطفال الذين يموتون يوميًا جرّاء المجاعة، وفق الأمم المتحدة. 

وهو أعلى بثلاث مرات من حصيلة الاعتداء على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في نيويورك.  

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close