يعاني البعض من "مسمار العظم" وهو اسم شائع للألم يصيب القدم. فيشعر الكثيرون بالألم، وكأن أحدًا يدق مسمارًا في قدمهم ليخترق العظام من دون أن يروا أو يظهر شيء في منطقة الألم.
ويوضح أحمد العموري، الطبيب المتخصص في طب وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، أن "مسمار العظم"، تسمية عامة لمشاكل تحدث في باطن القدم.
ويقول العموري في حديث إلى "العربي": "إن التسمية الأدق هي التهاب اللفاف الأخمصية وليس مسمار العظم". وهذا المرض هو عبارة عن التهاب في أربطة باطن القدم في الجزئين السفلي والداخلي من القدم، مما يسبب آلامًا تشبه الوخز أو غرز مسمار في أسفل القدم. ويعود مصدر هذه المشكلة إلى التهاب شديد في منبت هذه الأربطة من العظم.
ما هي أسباب "مسمار العظم"؟
يرتبط هذا المرض بأمراض أخرى، فالأشخاص الذين يعانون من تبسط القدم، وزيادة الوزن، أو الذين تفرض عليهم ظروف عملهم الوقوف لفترات طويلة، يعانون من متلازمة زيادة الاستخدام، وفقًا للعموري.
ويضيف العموري: "إن عدم ممارسة الرياضة يتسبب في شدّ بعضلات الساق الخلفية، مما يجعل الشخص عرضة أكثر للتقلصات التي تؤدي إلى حدوث التهاب اللفاف الأخمصية".
وتأتي الأعراض على شكل ألم يشبه الوخز في أغلب الأحيان في منطقة الكعب. ويحدث عادة في ساعات الصباح أو عند المشي بعد الجلوس لفترات طويلة.
كيف نعالج "مسمار العظم"؟
يعدّ اللجوء إلى المسكنات ومضادات الالتهاب وممارسة التمارين وتزويد الأحذية بطبقات جلدية داخلية؛ العلاج الأولي الذي قد يصل إلى الحقن بالكورتيزون أو التدخل الجراحي في الحالات المتقدمة، وفقًا للعموري.
كما يؤكد العموري على دور التمارين في تخفيف الألم وتقوية العضلات لتفادي الألم.