الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

أميركا تجيز إعطاء لقاح فايزر للأطفال.. والاتحاد الأوروبي يحذو حذوها قريبًا

أميركا تجيز إعطاء لقاح فايزر للأطفال.. والاتحاد الأوروبي يحذو حذوها قريبًا

Changed

منحت أميركا ترخيصها لإعطاء لقاح فايرز للأطفال لمن تتراوح أعمارهم بين 12 15 عامًا
منحت أميركا ترخيصها لإعطاء لقاح فايرز للأطفال لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا (غيتي)
لا تزال الولايات المتحدة أكثر دولة متضررة بسبب الوباء في العالم، بعد تسجيلها أعلى حصيلة إصابات ووفيات؛ وقد تكون حصيلة الوفيات أعلى من تلك المعلنة.

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين، استخدام لقاح فايزر/بايونتيك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا، في ظل تفاقم تفشي النسخة المتحورة المكتشفة "بي.1.617 " في الهند التي صنّفتها منظمة الصحة العالمية بـ"المثيرة للقلق" على مستوى العالم.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد منحت تصريحًا بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر/بايونتيك لمَن تبلغ أعمارهم 16 عامًا وما فوق.

واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن هذه الخطوة بمثابة "تطوّر واعد في معركتنا ضد الفيروس".

وقال رئيس وكالة الأدوية الأوروبية الإثنين: إن لقاح فايزر/بايونتيك قد يرخّص للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا في الاتحاد الأوروبي، ربما اعتبارًا من الشهر الحالي.

ولا تزال الولايات المتحدة أكثر دولة متضررة بسبب الوباء في العالم، بعد تسجيلها أعلى حصيلة إصابات ووفيات؛ وقد تكون حصيلة الوفيات أعلى من تلك المعلنة (581 ألفًا)، إذ قدّرت جامعة واشنطن في دراسة نشرتها الأسبوع الماضي أن يكون عدد الوفيات تجاوز 900 ألف.

ومنذ شهر يناير/ كانون الثاني، تراجع عدد الإصابات بعد تطعيم أكثر من 114 مليون شخص، ضمن حملة تطعيم واسعة في البلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة بايونتيك الألمانية التي طوّرت لقاحها مع شركة فايزر، مشروعًا مشتركًا بقيمة مئتي مليون دولار مع شركة شنغهاي فوسون للأدوية الصينية لإنتاج مليار جرعة في السنة.

وقالت إنها تعتزم إقامة مصنع في سنغافورة لإنتاج الحمض النووي الريبي المرسال الذي سيستخلص منه مئات الملايين من جرعات.

لكن شركة نوفافاكس الأميركية كشفت الإثنين، أنها أخّرت تقديم طلب حصول على ترخيص للقاحها، في انتكاسة للدول النامية، آملةً في أن يكون اللقاح متاحًا قريبًا من خلال برنامج "كوفاكس" الأممي لتأمين توزيع عادل للقاحات للدول الفقيرة.

"مخاوف بشأن المتحوّرة الهندية"

وما زال الوباء يتفشى في عدد كبير من الدول وقد أودى بحياة ما يقارب 3,3 مليون شخص في العالم منذ أواخر عام 2019.

وتواجه الهند كارثة صحية كبيرة، حيث سجّلت الإثنين قرابة 370 ألف إصابة وأكثر من 3700 وفاة جديدة، فيما يعتقد الخبراء أن الأعداد الرسمية المعلنة أقل بكثير من الأرقام الفعلية.

من جهته، حاول مختبر بايونتيك الإثنين التخفيف من المخاوف بشأن النسخة الهندية، قائلًا: "إلى حد الآن لا شيء يشير إلى ضرورة تكييف لقاح بايونتيك الحالي لمواجهة المتحوّرات الرئيسية الناشئة".

وقد انتشر الفيروس في الدول المجاورة للهند بما في ذلك في نيبال، وهو ما دفع الصين إلى وضع "خط لترسيم الحدود" في الجزء العلوي من قمة إيفرست، لتجنّب أي خطر عدوى بالفيروس يأتي من قبل متسلقي الجبال القادمين من نيبال.

"خطوات إيجابية" للدول الغنية في مواجهة كورونا

لكنّ حملات التلقيح السريعة أتاحت لعدد من الدول الغنية تحقيق خطوات إيجابية في اتجاه العودة إلى الحياة الطبيعية.

وباتت التنقلات الداخلية في أيرلندا مسموحة، بينما في اليونان عاودت دور الحضانة والمدارس الابتدائية والمتوسطة فتح أبوابها قبل إطلاق الموسم السياحي في 14 مايو/ أيار.

وحذّرت إسبانيا من الوباء مجددًا، بعد احتفال الناس في الشوارع، برفع حالة الطوارئ بلا كمامات أو تباعد اجتماعي.

وكتب وزير العدل خوان كارلوس كامبو في صحيفة "الباييس": "تهديد الفيروس لا يزال موجودًا"، داعيًا جميع المواطنين إلى التصرف "بمسؤولية".

كما خرجت قبرص الإثنين من إغلاق جزئي ثالث، مع نظام "تصريح أمان" خاص بفيروس كوفيد-19، لمنح السكان مزيدًا من حرية التنقل.

كما أعاد مسرح "لا سكالا" في ميلانو في إيطاليا، فتح أبوابه أمام الجمهور الإثنين، بعد إغلاق استمرّ ستة أشهر.

وتنفست ألمانيا الصعداء وخفّفت من القيود يعد تلقي أكثر من 7 ملايين شخص اللقاح.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close