ازدادت المخاوف عالميًا بعد ازدياد الحديث عن مرض الفطر الأسود عقب انتشاره في الهند، وخصوصًا بعدما تمّ ربطه بفيروس كورونا، فهل هناك علاقة بينهما؟
يؤكد البروفيسور فؤاد عودة، رئيس الرابطة "الطبية الأوروبية الشرق أوسطية" في روما، أنّ الفطر الأسود أو "الفطر العفني" يصيب الجهاز التنفسي بداية من الأنف، بسبب احتكاك الشخص بتربة عفنة وخصوصًا الموجودة في الخضار والفواكه والنباتات المتحللة.
وينصح عودة بضرورة مراقبة الأنف والعين والفك الأعلى، مضيفًا أنّ 60% من المصابين تظهر أعراض المرض عليهم في العين.
ويقول عودة: إنّ أغلب المرضى يلاحظون إصابتهم عندما يصبحون في مراحل متقدمة من المرض، مشيرًا إلى أنّ الأهمّ هو تشخيص المرض في مراحله الأولى.
وعن أبرز الأعراض، هي الشعور بانسداد في فتحة واحدة من الأنف وصداع من جهة واحدة إضافة إلى تشوش الرؤية بحيث تصبح مزدوجة؛ أي يرى المصاب الشخص أو الأشياء مرتين، كما يرافق سعاله خروج الدم.
ويشير عودة إلى أنه قبل بداية الوباء في الهند، كان هناك حالات قليلة من الفطر الأسود، أمّا الآن، تمّ رصد حوالي 9 آلاف حالة، من بينهم 4500 إصابة سابقة بفيروس كورونا.
رغم ذلك، يؤكد عودة أنّ ذلك لا يعني بأنّ الفيروس له علاقة بالمرض الفطري.
ويوضح عودة هذا الجانب، بأنّ إصابة هؤلاء المرضى بالفطر الأسود بعد شفائهم من الفيروس، جاءت بسبب إصابتهم بنقص المناعة، كون الهند تستخدم الكورتيزون في علاج الفيروس التاجي، وهو ما يُساهم في انخفاض مناعة المرضى.
إضافة إلى ذلك، يمكن لأي شخص شراء الكورتيزون من الصيدليات بحسب عودة الذي يلفت إلى أنّ هذا المرض يهدد حياة مرضى السكري ومرضى السرطان ونقص المناعة على وجه الخصوص، بحسب الطبيب.