الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

معضلة منشأ كورونا.. مسؤولة صينية تنفي "بشكل قاطع" تسرّبه من مختبر ووهان

معضلة منشأ كورونا.. مسؤولة صينية تنفي "بشكل قاطع" تسرّبه من مختبر ووهان

Changed

عاد الجدل من جديد حول تسرّب فيروس كورونا من مختبر في ووهان (غيتي)
عاد الجدل من جديد حول تسرّب فيروس كورونا من مختبر في ووهان (غيتي)
ذكّرت "نيويورك تايمز" بمقال قديم كشف تقديم بعض العلماء في ووهان نتائج أبحاث اكتشفوا خلالها نسخًا جديدة من الفيروس المستخرج من الخفافيش.

لا تزال نظرية تسرّب فيروس كورونا من مختبر في الصين، تثير الكثير من الجدل؛ حيث نفتها مديرة أحد مختبرات معهد الفيروسات في مدينة ووهان الصينية مجددًا، ورفضت فكرة أن يكون قد تسرّب من معهدها.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الإثنين، قالت الدكتورة شي تجينغلي، التي أجابت على أسئلة الصحيفة عبر الهاتف ومن ثم عبر البريد الإلكتروني: "كيف يمكنني تقديم دليل على شيء لا يوجد دليل عليه؟".

وذكرت الصحيفة أنّ تجينغلي نفت بشكل قاطع أن يكون مختبرها يملك عينة من فيروس كورونا قبل تفشي الوباء.

وترأس خبيرة الأمراض المعدية مختبر "بي 3" (نسبةً إلى الأمراض المعدية من الفئة الثالثة) الخاضع لتدابير أمنية مشددة في معهد ووهان، الذي يجري دراسات على فيروسات كثيرة من بينها فيروس كوفيد-19.

كما نفت الطبيبة أيضًا معلومات نشرتها الصحافة الأميركية تفيد عن إدخال ثلاثة باحثين من معهد ووهان إلى المستشفى في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019، بعدما ظهرت عليهم أعراض مشابهة لتلك التي يتسبّب بها الفيروس التاجي، وأيضًا لتلك التي تنجم عن "عدوى موسمية".

ورفضت تجينغلي الاتهامات بتلاعبات وتعديلات للشيفرة الجينية بشكل خطير في الفيروس، كان قد وجّهها بعض المسؤولين الأميركيين الجمهوريين للمختبر.

أبحاث قديمة

وأكدت "نيويورك تايمز" أن أبحاثًا من هذا النوع أُجريت في معهد ووهان، علمًا أنها موضع جدل شديد.

وأشارت الصحيفة إلى مقال نُشر عام 2017 من جانب مجموعة علماء في مختبر ووهان بينهم الدكتورة تجينغلي، يقدّمون فيه نتائج أبحاث اكتشفوا خلالها نسخًا جديدة من الفيروس المستخرج من الخفافيش، حيث تسمى هذه الدراسات بـ"الاكتساب الوظيفي".

وقالت الطبيبة، عندما سُئلت حول هذا الموضوع، أنّها لم تُجرِ يومًا تجارب "اكتساب وظيفي" تهدف إلى "زيادة ضراوة فيروس معيّن".

وفي مايو/ أيار الفائت، كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد دعا أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى "مضاعفة جهودها" للكشف عن مصدر كوفيد-19، معتبرًا أنّ الصين لا تتعاون بهذا الشأن، مانحًا المخابرات مهلة 90 يومًا للوصول إلى نتيجة نهائية؛ أمّا بكين فقد وصفت تصريحاته بـ "المؤامرة".

وعادت الأحاديث في الأسابيع الماضية داخل واشنطن، حول حصول حادث في مختبر في ووهان أدى إلى تسرّب الفيروس.

لكن عادةً ما يتم نفي هذه النظرية من قبل معظم الخبراء من بينها منظمة الصحة العالمية؛ فيما تتكثّف الدعوات في الأوساط العلمية لإجراء تحقيقات معمّقة أكثر.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close