خلصت دراسة نُشرت مؤخرًا في صحيفة أميركية مختصة بأمراض القلب، إلى أن أدوية العجز الجنسي تحمي من عدة اضطرابات صحية يصاب بها الإنسان مع التقدم في العمر، كما تساهم في إطالة عمر الرجل ووقايته من مرض مضاعفات تصلب الشرايين التاجية.
ويؤكد المتخصص في أمراض وجراحة المسالك البولية سامي بقالي، في حديث إلى "العربي" من الرباط، نتائج هذه الدراسة.
ويقول بقالي: إن أدوية الضعف الجنسي أو "الحبة الزرقاء"، أدوية تقوم بتخفيض الضغط، لأن ارتفاعه ينتج عن تصلب وانخفاض مرونة الأوعية الدموية وشرايين القلب، مما يضاعف مجهود عضلة القلب لضخ الدم في الجسم.
ويشير بقالي إلى أن هذا المجهود هو ما يعرّض الإنسان للأزمات القلبية، لذلك فإنّ هذه الأدوية تساهم بتخفيض الضغط الدموي، وهو ما يعود بالمنفعة على صحة القلب ووقاية الإنسان من الأمراض القلبية.
ويضيف: يمكن أن يكون العجز الجنسي من العلامات المبكرة التي تنذر بالإصابة بمرض في القلب لدى الرجال، لذا يجب الانتباه والوقاية، خاصة لمن تجاوزوا سن الخمسين.
ويلفت في السياق نفسه، إلى وجود آثار جانبية لهذه الأدوية إذا ما تناولها الشخص الذي لا يعاني من ضغط مرتفع، إذ يمكن أن يشعر بآلام في الرأس واضطرابات في الرؤية وآلام في الظهر.
لذلك لا ينصح الطب، بحسب بقالي، بتناول تلك الأدوية من باب الوقاية، مشيرًا إلى وجود أدوية أخرى تحمي من أمراض القلب أو جلطات الدم، يمكن تناولها بعد استشارة الطبيب، مثل "الأسبيرين".