يصيب تمزق طبلة الأذن بعض الأشخاص، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع، فما هي أسباب ذلك؟ وما سبل العلاج؟
يُعرّف تمزّق طبلة الأذن بـ"الثقب في غشاء الطبلة الذي يفصل بين قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى"، بحسب ما قالت د. هيا عبد الله القضاء المختصة في أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، في حديث مع "صباح النور" من عمّان.
ما هي أسباب تمزّق طبلة الأذن؟
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ثقب الطبلة، منها التهاب الأذن الوسطى المتكرر وتغيّر مستوى الضغط، بحيث يكون مستوى الضغط خارج الأذن مختلفًا عن مستوى الضغط في داخلها، وذلك عند ممارسة أنشطة عادية مثل الغوص في البحر أو السفر في الطائرة.
كما أرجعت الأسباب إلى تلقي ضربة على الأذن، وحدوث كسور في قاع الجمجمة إلى جانب صدمة صوتية كبيرة مثل صوت الانفجارات.
واعتبرت الطبيبة أنّ تنظيف الأذن بالعود القطني من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ثقب الطبلة عند الصغار والكبار، لذلك نصحت بتنظيف المنطقة الخارجية للأذن دون إدخال العود القطني إلى الداخل.
أما عن حدوث التهاب الأذن الوسطى، فقالت: إن الالتهاب يصيب البطانة المخاطية للأذن الوسطى بسبب فيروس أو بكتيريا ما يؤدي إلى تجمّع السوائل خلف الطبلة، وبالتالي ارتفاع ضغط الأذن الوسطى وثقب الطبلة.
الأعراض وسبل العلاج
وأوضحت القضاة أن الضعف بالسمع الذي يعتمد على حجم ومنطقة ثقب الطبلة وخروج السوائل من الأذن أو حتى الدم، كما الطنين الذي يشعر به المريض، من أعراض تمزّق الطبلة.
ولفتت إلى أنّ ثقب الطبلة لفترة طويلة دون علاج، قد يؤدي إلى تسوّس الطبلة ما ينتج عنه التأثير المضاعف على السمع.
وأكّدت القضاة أنّ ثقب الطبلة يُعالج نفسه تلقائيًا في فترة تمتد من شهر إلى 3 أشهر عند الكثير من المرضى، لكن البعض الآخر قد يحتاج إلى جراحة لرقع الطبلة وهي عملية آمنة تصل نسبة نجاحها إلى 90%.