الإثنين 25 مارس / مارس 2024

ما هي مخاطر الإدمان على تناول العقاقير المنومة؟

ما هي مخاطر الإدمان على تناول العقاقير المنومة؟

Changed

يُعتبر الإدمان على الأدوية المنومة خطيرًا حيث يعرّض الشخص لاحتمال الوفاة (غيتي)
يُعتبر الإدمان على الأدوية المنومة خطيرًا حيث يعرّض الشخص لاحتمال الوفاة (غيتي)
تتضمن عوارض الإدمان على العقاقير المنومة تغيرات مفرطة في المزاج، وازدواجية الرؤية، وصعوبة في التكلم، إضافة إلى احتمال اللجوء إلى تصرفات عدائية.

يعتقد البعض ممن يتنولون الأدوية المنومة أنها لن تسبّب لهم الإدمان، وأنهم يستطيعون التحكم بها متى شاؤوا. فما صحة ذلك؟ وما هي مخاطر الإدمان على تناول هذه العقاقير؟

تقول المتخصصة في الصيدلة الدكتورة روان عبد السلام: إن مصطلح الأدوية المنومة يشمل أيضًا تلك العقاقير التي يمكن الحصول عليها من دون وصفة طبية، حيث تتطلّب فقط الالتزام ببعض الإرشادات.

وتحذّر في حديث إلى "العربي" جميع الأشخاص الذين يتناولون المهدئات والحبوب المنومة القوية، التي تُعطى بعد استشارة الطبيب، من عدم الالتزام بالجرعات والمدة التي يحددها الأطباء، وكذلك من الإفراط في تناولها. وتضيف أن عدم الالتزام سيدخل الشخص حتمًا في دوامة الإدمان.

وتؤكد عبد السلام أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يعتبر أمرًا خطيرًا، وهو يعادل الإدمان على الكحول، كما أن الأعراض الانسحابية التي تظهر عند الشخص عندما يحاول التوقف عن تناول تلك الحبوب، تشبه ما يحصل مع الأشخاص المدمنين على عقاقير أخرى.

مخاطر وعوارض العقاقير المنوّمة

وعن مخاطر زيادة الجرعات، تشرح عبد السلام أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى توقف التنفس ومن ثم الوفاة.

ومع الإدمان، يعتمد الجسم على هذه الأدوية بشكل كامل ليتمكن من النوم. لكن الأضرار تمتد أيضًا إلى كامل ساعات اليوم، حيث يستمر تأثير هذه الحبوب أثناء النهار، ما يؤدي إلى شعور الشخص بالخمول والتعب والتوتر، إلى جانب فقدان الذاكرة في بعض الحالات، وعدم التركيز.

ومن آثار التناول الخاطئ أيضًا انخفاض ضغط الدم، وكذلك ظهور عوارض مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل الغثيان، والقيء، والإمساك.

وتتضمن العوارض تغيرات مفرطة في المزاج، وازدواجية الرؤية، وصعوبة في التكلم، كما أن الأشخاص المدمنين قد يلجأون إلى التصرف بعدائية عند انقطاعهم عن الدواء.

نصحية للمدمنين على العقاقير المنومة

وتنصح عبد السلام من يعانون من الأرق بعدم الرجوع مباشرة إلى الأدوية المنومة، مشيرة إلى أن المشكلة قد تكمن في طريقة النوم الخاطئ أو الإضاءة أو شرب الكافيين وغيرها من الأسباب، حيث أثبتت الدراسات أن تغيير النظام السلوكي كان له تأثير إيجابي على النوم.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close