الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مساعدات أوروبية وعربية.. المجتمع الدولي يهب لنجدة تونس

مساعدات أوروبية وعربية.. المجتمع الدولي يهب لنجدة تونس

Changed

تسارع البلدان العربية والأوروبية لمساعدة تونس في ظل الوضع الوبائي الكارثي؛ ووصلت طائرتان مغربيتان محملتان بكمية من المساعدات الصحية، بالإضافة إلى مستشفى ميداني.

هبّ المجتمع الدولي لتقديم مساعدات طبية عاجلة لتونس بهدف مواجهة فيروس كورونا، تمثّلت في شحنات لقاحات وأجهزة تنفس ومستشفيات ميدانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن تونس أصبحت تسجل معدل وفيات "هو الأعلى في المنطقة العربية والقارة الإفريقية"، بعد أن شهدت الأربعاء الماضي 194 حالة وفاة.

وكشف مراسل "العربي" في تونس علي القاسمي أن حجم الوفيات تخطى، أمس الخميس، الـ17 ألف حالة منذ بداية الجائحة في البلاد، مشيرًا إلى أن نسبة امتلاء أسرة الأكسجين وصلت إلى 88%، فيما بلغت نسبة أسرة الإنعاش 96%، بحسب أرقام وزارة الصحة.

وتحدّث القاسمي عن وصول العديد من المساعدات الجديدة إلى تونس ضمن التحرك الدولي، وأبرزها طائرتين عسكريتين وصلتا من الكويت محملة بأجهزة طبية وغيرها.

كما وصلت طائرتان مغربيتان محملتان أيضًا بكمية كبيرة من المساعدات الصحية، بالإضافة إلى مستشفى ميداني.

ونقل مراسل "العربي" ترحيب المسؤولين التونسيين بالمساعدات الدولية، أبرزهم رئيس الجمهورية والحكومة، واعتبروها عنصرًا داعمًا لتسريع عملية التلقيح والسيطرة على الجائحة.

أوقات صعبة

وسارعت دول عربية وأوروبية لتقديم المساعدات الطبية لدعم النظام الصحي المتهالك في تونس لمواجهة الأزمة الوبائية غير المسبوقة في البلاد؛ في وقت تمر تونس بأوقات صعبة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة في كل مستشفيات البلاد وإرهاق الأطباء بسبب التفشي السريع للحالات.

وتحط الطائرات بدون توقف من كل حدب وصوب في القاعدة العسكرية بالعوينة، وسط استقبال رسمي رفيع؛ حيث أكد هشام المشيشي، رئيس الحكومة التونسية، خلال زيارة ميدانية، له أن بلاده "بحاجة اليوم إلى مساعدة أشقائها وأصدقائها في هذا الوضع الصعب".

وفاقت حزمة المساعدات الـ 3.3 ملايين جرعة لقاح تم التبرع بها لتونس، ما يعكس تسارعًا في عملية التلقيح الوطنية بعدما شهدت تباطؤًا، حيث تلقى نحو 700 ألف شخص فقط في تونس التطعيم بالكامل، ما يمثل أقل من 6% من مجموع السكان البالغ نحو 12 مليون نسمة.

وفيما تأمل السلطات الصحية بتعافي الوضع الوبائي في البلاد بشهر أكتوبر/تشرين الأول، يشكّل تدفق المساعدات الطبية من الخارج جرعة أمل وسط الضائقة الصحية الكارثية التي تشهدها البلاد.

فرنسا إلى جانب تونس

وأطلقت السفارة التونسية في باريس بالتعاون مع "دار تونس"، حملة تبرعات تحت شعار "متحدون ضد جائحة كورونا"، من أجل المساعدة على مواجهة تفشي الجائحة.  

وتحوّل مقرّ "دار تونس" في فرنسا إلى خلية عمل لجمع التبرعات لصالح تونس، حيث لا يتوقف هاتف رئيس الدار عن الرنين من قبل المتبرعين المغتربين وأصدقاء تونس الذين يتصلون على مدار الساعة للوقوف إلى جانب بلادهم في أزمتها.

وبالتزامن مع المبادرة الرسمية التي انطلقت منذ حوالي أسبوع، والتي تهدف إلى جمع 800 ألف يورو بشكل سريع وعاجل وإرسالها إلى القطاع الصحي التونسي، خلق بعض الأفراد مبادرات للتبرع بكل ما تحتاج إليه تونس.

من جهتها، أدرجت فرنسا، تونس، على اللائحة الحمراء لتفشي كوفيد-19 بقوة، وأعلنت في الوقت ذاته عن تزويدها بأكثر من مليون جرعة لقاح في الأيام المقبلة، إضافة إلى لوازم طبية متعددة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن وقوف بلاده مع تونس في هذه المحنة، حيث قدمت بلدية باريس وإقليمها تبرعات سخية للمبادرة التي انطلقت من العاصمة الفرنسية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close