الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

سباق مع الزمن وكورونا.. هل أفرط العالم في الاعتماد على اللقاحات؟

سباق مع الزمن وكورونا.. هل أفرط العالم في الاعتماد على اللقاحات؟

Changed

فيما تحذر منظمة الصحة العالمية من ظهور سلالات متحوّرة أشدّ فتكًا، تتّجه بعض الدول نحو فرض إجبارية التلقيح على مواطنيها وسط مخاوف من خروج الفيروس عن السيطرة.

دخلت حكومات العالم في سباق مع الزمن لتسريع وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا على أمل تحقيق مناعة جماعية، بالتزامن مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ظهور سلالات متحوّرة أشدّ فتكًا.

وقد طرح هذا الأمر أكثر من تساؤل بشأن مدة فعالية اللقاحات وإمكانية صمودها أمام السلالات الجديدة، مع تسجيل حالات إصابة متكررة في أوساط أشخاص تلقّوا جرعات اللقاحات المضادات لكورونا.

ومع تعثّر عمليات التلقيح نتيجة رواج نظريات المؤامرة، تتّجه بعض الدول نحو فرض إجبارية التلقيح على مواطنيها وسط مخاوف من خروج الفيروس عن السيطرة مرّة أخرى خلال فترة العطلات.

إزاء ذلك، تُطرَح علامات استفهام بالجملة حول ما إذا كان التعايش مع فيروس كورونا مرتبطًا بتعميم عمليات التلقيح، وهل أفرط العالم في اعتماده على اللقاحات للتصدي لفيروس كورونا.

اللقاح "أفضل سلاح" لمواجهة كورونا

يرى المستشار في علم الأدوية واللقاحات بلال زعيتر أنّ اللقاح لغاية الآن هو أقوى سلاح موجود في جعبتنا بكل المقاييس.

ويوضح زعيتر، في حديث إلى "العربي"، من لندن، أنّه "من أجل الخروج من أي جائحة نحن بحاجة إلى كسر سلسلة العدوى أولًا".

ويضيف: "نحن بحاجة إما إلى علاج لكي نتمكن من القضاء على الحالة المرضية عند الشخص المصاب أو بحاجة إلى وجود مناعة، وهذه المناعة إما تكون طبيعية عبر الإصابة والتعافي وإما تكون صناعية".

ويلفت إلى أنّ اللقاح يكاد يكون الحلّ الوحيد لتكوين المناعة بأقل المخاطر الممكنة، ويتابع: "بالتالي بكل المقاييس اللقاح المتوفر لنا هو أفضل سلاح لغاية الآن وهو الوسيلة السهلة والسريعة نسبيًا والآمنة لمواجهة فيروس كورونا".

لتلقيح أكبر عدد ممكن من سكان العالم

من جهته، يؤكد الطبيب بإدارة مكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة الموريتانية يعقوب ولد بوبو أنّ تلقيح أكبر عدد ممكن من سكان العالم يكاد يكون الطريقة الوحيدة من أجل التعايش على الأقل مع فيروس كورونا.

ويوضح ولد بوبو، في حديث إلى "العربي"، من نواكشوط، أنّ أعداد المصابين بفيروس كورونا خفّت كثيرًا في أوساط الملقّحين، مقارنة مع الموجتين الأولى والثانية، مستشهدًا بمثال الولايات المتحدة، "حيث نلاحظ أنه بعد تطعيم 86 مليون أميركي 6 آلاف فقط أصيبوا بفيروس كورونا".

ويشدّد على أنّ من فوائد التلقيح عدم اكتظاظ المشافي بالمرضى حتى نستطيع أن نعالج المرضى، ويلفت في هذا السياق إلى مشكلة أخرى هي أنّه لم يعد من الممكن معالجة الكثير من المصابين بالأوبئة والأمراض المزمنة في المشافي لأنها حُجزت لمرضى كوفيد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة