كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في بريطانيا أن معظم المصابين بفيروس كورونا يتمتعون بحماية أكثر ضد الإصابة بالفيروس مرة أخرى لمدة خمسة أشهر على الأقل.
ولكن هناك أدلة تشير إلى أن الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة قد يكونون قادرين على حمل الفيروس ونشره وفقًا لدراسة بريطانية أجريت على العاملين في مجال الرعاية الصحية.
بدورها أوضحت المستشارة الطبية البروفيسورة سوزان هوبكينز أنّ الغالبية العظمى من المصابين بعدوى سابقة سيكونون محميين من المرض في غضون خمسة إلى ستة أشهر بعد الإصابة الأولى، حيث تتمّ حمايتهم من العدوى المصحوبة بالأعراض.
وأظهرت النتائج الأولية التي توصل إليها علماء في هيئة الصحة العامة في إنكلترا أن الإصابة مجدداً بكورونا لدى الأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة لكوفيد-19 من عدوى سابقة أمر نادر، حيث تم العثور على 44 حالة فقط من 6614 شخصاً مصاباً سابقاً، لكن الدراسة توصّلت أيضًا إلى أنّ الأشخاص الذين أصيبوا في الموجة الأولى من الوباء في الأشهر الأولى من العام الماضي قد يكونون الآن عرض للإصابة به مرة أخرى.
وقالت هوبكينز، إنّه على ما يبدو أن الإصابة الأولى جيدة مثل اللقاح على الأقل خلال هذه الفترة، وما تنوي هذه الدراسة القيام به هو تحديد مدى هذه الاستجابة.. فهل ستسمر 6 أشهر أو سنة أو سنتين؟
وتمثل هذه الأرقام حماية بنسبة 83 في المئة من الإصابة بكورونا مرة أخرى، ويحذر القائمون على البحث من أن الأدلة المبكرة من المرحلة الثانية من الدراسة تشير الى أن بعض الأشخاص الذين لديهم مناعة ما زالوا يحملون مستويات عالية من الفيروس ويمكن ان ينقلونها للآخرين، ويشددون بالتالي على ضرورة اتخاذ احتياطات السلامة.
فيتامين "د"
وفي سياق متصل، أفادت دراسات بأن وجود مستويات كافية من فيتامين "د" الذي إنشاؤه في الطبقات السفلية من الجلد من خلال امتصاص أشعة الشمس، يلعب دوراً رئيسياً في عمل المناعة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
فبحسب دراسة تجريبية فرنسية، في دار لرعاية المسنين، تبيّن أنّ تناول مكملات فيتامين "د" بانتظام مرتبط بتقليل حدّة مرض كوفيد - 19.
في المقابل، تشير دراسة أجريت على 200 شخص في كوريا الجنوبية إلى أنّ نقص فيتامين "د" يمكن أن يقلّل من الدفاعات المناعية الفيروس ويسبّب تطور المرض إلى مرض شديد