الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

هواجس صعبة تواجه الأميركيين مع توقف معونات البطالة بعد تفشي كورونا

هواجس صعبة تواجه الأميركيين مع توقف معونات البطالة بعد تفشي كورونا

Changed

من الاحتجاجات في نيويورك على تفويض التطعيم ضد فيروس كورونا (غيتي)
من الاحتجاجات في نيويورك على تفويض التطعيم ضد فيروس كورونا (غيتي)
وقفت برامج مساعدات العاطلين التي مولتها الحكومة عن العمل لفترات طويلة، أمام حدوث أسوأ انهيار اقتصادي في الولايات المتحدة العام الماضي.

يواجه الأميركيون خيارات صعبًة، مع اقتراب انتهاء مهلة معونات البطالة، التي وسّعت الحكومة نطاقها بدرجة كبيرة مع تفشي فيروس كورونا العام الماضي.

وترخي هذه المسألة بظلالها على ملايين الأميركيين العاطلين عن العمل، ما يعني أن على هؤلاء البحث عن حلول لتدبر أمورهم، في ظل اقتصاد مهدد بتداعيات المتحورة الجديدة دلتا.

خيارات صعبة

أول الخيارات المطروحة أمام العاطلين، هو خفض إنفاقهم على الطعام أو اللجوء إلى مدخرات التقاعد أو الانقطاع عن العمل تمامًا.

وفي هذا السياق، أكدت ديبورا لي -وهي موظفة في مختبر فحص دم في أريزونا عاطلة عن العمل حاليًا وأصيبت ابنتها وحفيدتاها بكورونا- في حديث لوكالة فرانس برس؛ أنها ستلجأ في أمور معيشتها لدخل ابنتها فقط.

وكسدٍ منيع، وقفت البرامج التي مولتها الحكومة لمساعدة العاطلين عن العمل لفترات طويلة وكذلك للأشخاص الذين يعملون بشكل حر، أمام حدوث أسوأ انهيار اقتصادي في الولايات المتحدة العام الماضي.

واعتبارًا من يوم غد الإثنين، سيتوقف دفع المبالغ المالية على مستوى الولايات المتحدة المقدمة للعاطلين، حيث يتوقع اعتماد 7,5 ملايين شخص هذه البرامج عند انقضاء مهلتها، وفق ما يشير أندرو ستيتنر من مركز أبحاث مؤسسة القرن "ذي سينتوري فاونديشن".

تقليص المداخيل

ونجح الكونغرس في الحد من تداعيات جائحة كورونا، من خلال إنفاق 2,2 تريليون دولار عبر حزمة إنقاذ ضمن قانون "كيرز"، مما أتاح توسيع شبكة الأمان للعاطلين عن العمل في مارس/ آذار 2020.

ومنذ البداية كانت الحكومة الأميركية، تذكّر بأن تلك المساعدات لن تكون دائمة، على الرغم من خسارة 5,3 ملايين وظيفة خلال الوباء، مع فتح جهات التوظيف 235 ألف وظيفة فقط في أغسطس/ آب الماضي، بحسب بيانات حكومية نشرت الجمعة الماضية.

يشار إلى أن الأشخاص المستحقين للمعونات بموجب برامج البطالة العادية المطبّقة في الولايات؛ سيستمرون في تلقيها، لكن انتهاء المبلغ الإضافي الأسبوعي البالغ 300 دولار يعني تقلّص مداخيلهم.

لذا يتوقع البعض أن خفض المعونات سيؤدي إلى تقلّص مداخيل العائلات بـ4,2 ملايير دولار أسبوعيًا في سبتمبر/ أيلول الجاري، أو إلى حوالي 210 مليارات دولار على أساس سنوي للشهر، وفق ما أكد غريغوري داكو من "أكسفورد إكونوميكس".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close