السبت 13 أبريل / أبريل 2024

تراجع انتشار وباء كوفيد-19 في دول المغرب العربي

تراجع انتشار وباء كوفيد-19 في دول المغرب العربي

Changed

طعمت تونس 26,1% من سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة تطعيمًا كاملًا
طعمت تونس 26,1% من سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة تطعيمًا كاملًا (غيتي)
سجلت تونس أعلى نسبة للعدوى بالفيروس بين 7 و13 يوليو بأكثر من 55 ألف مريض واليوم تراجعت هذه النسبة بسبع مرات.

تشهد دول المغرب العربي تقلصًا واضحًا في انتشار جائحة كوفيد-19 بعد أن عانت المستشفيات خلال الصيف الفائت من اكتظاظ وتجاوزت قدرتها على استيعاب المرضى.

تونس أعلى نسبة للعدوى

وكان شهر يوليو/ تموز الماضي الأشد وطأة على المستشفيات التونسية حيث امتلأت أقسام الإنعاش بالمرضى وارتفع عدد الوفيات في البلاد، ليصل إجمالًا إلى حوالي 24500 وفاة وهو الأعلى في كامل دول المغرب العربي.

وسجلت البلاد أعلى نسبة للعدوى بالفيروس بين 7 و13 يوليو الماضي بأكثر من 55 ألف مريض واليوم تراجعت هذه النسبة بسبع مرات.

كما انخفضت أعداد الوفيات بشكل لافت لتصل إلى مستوى 342 وفاة طيلة الأسبوع الفائت، وهي أقل بخمس مرات مما تم تسجيله في الفترة بين 24 و30 يوليو الفائت وبلغ 1451 وفاة.

وفي مواجهة هذا "التسونامي" أقرت السلطات الصحية حظر تجول بداية من السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وتم تخفيفه لاحقًا كما منعت التنقل بين المدن وكثفت من حملات التطعيم بفضل مساعدات خارجية من دول عربية وأوروبية وغيرها.

من جهته، قال مدير معهد باستور الهاشمي الوزير لفرانس برس في تفسيره لسبب هذا التراجع الكبير: "كان هناك تكثيف لحملة التطعيم"، كما أن "انتشار الفيروس" عزّز "المناعة الطبيعية" بين المواطنين.

وأكد الوزير وهو عضو اللجنة العلمية، أن الهدف هو الوصول إلى تطعيم ما بين 50 و60% من السكان بجرعتين خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وطعمت تونس 26,1% من سكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة تطعيمًا كاملًا.

المغرب

أمّا المغرب الذي أحصى ما يقارب 13800 وفاة بكوفيد-19، فهو البلد الأكثر تقدمًا في عمليات التطعيم مع أخذ 46,7% من سكانه اللقاح كاملًا.

وشهد المغرب ارتفاعًا في عدد المرضى إثر تخفيف القيود في يونيو/ حزيران الماضي مع فتح المعابر الحدودية وتقليص ساعات حظر التجول وظهور المتحورة دلتا.

وتم تسجيل رقم قياسي مطلع أغسطس/ آب بنحو 70 ألف إصابة جديدة طوال أسبوع، قبل أن يتراجع العدد أربع مرات بحلول 16 سبتمبر/أيلول.

وسجلت الوفيات الاتجاه نفسه مع 405 وفيات في الأيام السبعة الماضية، وهو ما يقرب من نصف عدد الوفيات البالغ 775، الذي تم تسجيله خلال فترة الذروة (من 16 إلى 22 أغسطس).

وهكذا، شددت السلطات مطلع أغسطس الماضي حظر التجول وقلصت من التجمعات والتنقل من وإلى الدار البيضاء ومراكش وأغادير.

وأفاد المسؤول بوزارة الصحة عبد الكريم مزيان بلفقيه وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية أن هناك انخفاضًا لحالات العدوى للأسبوع الخامس على التوالي، بالرغم من مواصلة تسجيل ارتفاع في الحالات الحرجة والوفيات.

وانطلقت في البلاد نهاية أغسطس الفائت حملة التطعيم الطوعي لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا تزامنًا مع العودة إلى المدرسة التي تأخرت إلى الأول من أكتوبر. وحددت السلطات هدف تطعيم 80% من سكان البلاد وعددهم 36 مليونًا.

الجزائر   

وتوفي في الجزائر حسب الإحصاءات الرسمية 5650 شخصًا بكوفيد وأعلنت في العاصمة الجزائر مطلع سبتمبر "حملة واسعة" تهدف لتطعيم 70% من السكان بنهاية العام الحالي.

وحتى 16 سبتمبر الحالي تلقى 13,3% من الجزائريين على الأقل جرعة واحدة و9,5% جرعتين من مجموع حوالي 44 مليون نسمة.

وتم تحديد بؤر العدوى الرئيسية في مناطق من العاصمة الجزائر والبليدة وتيزي وزو ووهران.

وسجلت البلاد رقمًا قياسيًا أسبوعيًا في الفترة الممتدة بين 24 و30 يوليو بلغ 10626 إصابة جديدة، أمّا الوفيات فقد بلغت أعلى المستويات بين 31 يوليو و6 أغسطس مع تسجيل 268 وفاة.

وتراجعت حالات العدوى بست مرات والوفيات بمرتين حتى 16 سبتمبر.

ويتواصل حظر التجمعات والتجول الليلي؛ بينما فتحت السلطات الشواطئ ومناطق الترفيه وتم في المقابل استئناف رحلات الطيران الدولية جزئيا خلال يونيو، بعد توقيفها في مارس/ آذار 2020.

ليبيا

بدورها بدأت ليبيا التي يقطنها نحو سبعة ملايين نسمة وأحصت 4500 وفاة تشهد تراجعًا طفيفًا لانتشار الجائحة إثر تسجيل أعلى مستوى لحالات العدوى خلال الفترة الممتدة بين 25 و31 يوليو بلغ 24 ألف إصابة جديدة بالفيروس و204 وفيات.

وانخفضت هذه الأرقام خلال الأسبوع الفائت بثلاث مرات لعدد المرضى وبمرتين لحالات الوفاة.

وشهد نسق عمليات التطعيم ارتفاعًا مع فتح مركز في العاصمة طرابلس في 11 أغسطس الماضي، ثم فتح مركز ثان بعد عشرة أيام في الشرق، ومن ثم مراكز تطعيم أخرى في الأحياء.

وحتى الآن، تلقى 18,4% جرعة واحدة من التطعيم و2,1% تطعيمًا كاملًا بسبب تأخر وصول شحنات التلقيح الصيني سينوفاك والروسي سبوتنيك-في.

وأكد مركز مراقبة الأمراض "انخفاضًا في العدوى في الغرب" إثر قرار غلق الحدود البرية مع تونس التي أعيد فتحها الجمعة، كما عبّر المركز عن خشية من عودة ارتفاع أعداد المرضى في جنوب وشرق ليبيا؛ بسبب ارتفاع أعداد المرضى لدى الجارة مصر.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close