الخميس 28 مارس / مارس 2024

هل تنقل الحوامل الملقّحات ضدّ كورونا الحماية إلى أطفالهن؟

هل تنقل الحوامل الملقّحات ضدّ كورونا الحماية إلى أطفالهن؟

Changed

نسبة قليلة من الحوامل تلقين اللقاح.
نسبة قليلة من الحوامل تلقين اللقاح (غيتي)
تُعتبر نتيجة الدراسة التي أجريت في كلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك مهمة، لأن استجابة الأجسام المضادة الطبيعية ضد فيروس كورونا لا تُوفّر الحماية الكافية للعديد من الأشخاص.

تواصل الدراسات تعزيز فكرة أهمية تلقّي اللقاحات أثناء الحمل وقدرتها على حماية حياتين في وقت واحد، والوقاية من الأمراض الشديدة في كل من الأمهات والأطفال.

وكشفت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي تلقين لقاحًا مضادًا لفيروس كوفيد 19 من نوع "أم آر أن إيه" أثناء الحمل، ينقلن مستويات عالية من الأجسام المضادة للفيروس إلى أطفالهن حديثي الولادة.

وشرح الباحثون من كلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك أن فعالية لقاحي "فايزر" و"موديرنا" تكمن في قدرتها على تحفيز إنتاج الأجسام المضادة الصحيحة القادرة على حماية الأفراد من العدوى.

وشملت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأميركية لأمراض النساء والتوليد، 36 مولودًا حديثًا تلقّت أمهاتهم إما لقاح "فايزر" أو "موديرنا" أثناء الحمل، وتبيّن أن 100% من الأطفال يتمتّعون بأجسام مضادة واقية عند الولادة.

علميًا، يُنتج جسم الانسان الأجسام المضادة نتيجة للاستجابة الطبيعية للعدوى، أو عبر تحفيزها بواسطة اللقاحات. مع أخذ ذلك في الاعتبار، تمكّن فريق البحث من تمييز الأجسام المضادة في دم حديثي الولادة التي انتهجتها أجسامهم استجابة للعدوى الطبيعية عن تلك التي تمّ إنتاجها استجابة للقاحات.

وتُعتبر هذه النتيجة مهمة، لأن استجابة الأجسام المضادة الطبيعية ضد فيروس كورونا لا تُوفّر الحماية الكافية للعديد من الأشخاص.

وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة على سلامة اللقاح قبل الولادة، تُشير البيانات الحديثة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن 23% فقط من النساء الحوامل قد تلقين اللقاح.

لا مخاطر متزايدة أثناء الحمل

ولاحظ مؤلفو الدراسة مستويات أعلى من الأجسام المضادة في دم الحبل السري للأمهات اللواتي تمّ تلقيحهن بالكامل خلال النصف الثاني من حملهن. وتُقدّم هذه النتيجة دليلًا على انتقال المناعة إلى المواليد الجدد، وبالتالي الحماية من العدوى للرضع خلال الأشهر الأولى من الحياة.

ولم تجد الدراسة أي مخاطر متزايدة أثناء الحمل أو مضاعفات الولادة أو مخاطر محددة على الجنين بين أولئك الذين تلقوا اللقاح.

وتقول أشلي إس رومان، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "إذا كان من الممكن أن يولد الأطفال بأجسام مضادة، فيمكن أن تحميهم في الأشهر العديدة الأولى من حياتهم، عندما يكونون أكثر عرضة للخطر".

ورغم أن حجم العينة صغير، إلا أنه "من المشجّع أن تكون مستويات الأجسام المضادة لحديثي الولادة مرتفعة إذا تمّ تطعيم النساء"، تقول جينيفر إل. لايتر كبيرة مؤلفي الدراسة.

وأضافت أن "نقل مستويات عالية من الأجسام المضادة عبر المشيمة ليس أمرًا مفاجئًا. إنه يتوافق مع ما نراه مع التطعيمات الأخرى"، مشيرة إلى أن النتائج التي توصّلت إليها الدراسة، تُعتبر من "الأسباب المهمة التي تدفعنا إلى نصح النساء بتلقّي اللقاح أثناء الحمل".

ووفقًا لموقع "يوريك أليرت" العلمي، تبقى هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى فعالية الأجسام المضادة للرضع، ومدة الحماية، وما إذا كان التطعيم في النصف الثاني من الحمل قد ينقل مستويات أعلى من الأجسام المضادة، مقارنة بالتلقيح في وقت مبكر من الحمل.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close