قرّر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الجمعة، رفع حظر التجول الليلي المطبّق في البلاد منذ عام 2020 للحد من انتشار فيروس كورونا، مع ضرورة الالتزام بإبراز شهادة تطعيم كاملة خلال المشاركة في التظاهرات والتجمعات.
وأوضحت الرئاسة التونسية في بيان لها، أنه سيتم السماح للأشخاص الذين استكملوا عملية التلقيح ضد كورونا، بالحضور أو المشاركة في التظاهرات والأنشطة والتجمعات العامة والخاصة بالفضاءات المفتوحة والمغلقة.
وأشار البيان إلى وجوب إبراز ما يفيد تلقي المواطنين الجرعة الثانية من التلقيح، على أن يبدأ تطبيق القرار بداية من منتصف ليل غد السبت.
ونص البيان على تحديد طاقة الاستيعاب بـ50 % بالنسبة للفضاءات المغلقة والفضاءات المفتوحة، مع ضرورة الالتزام بتطبيق التباعد الجسدي مترًا واحدًا على الأقل، هذا فضلا عن تطبيق البروتوكولات الصحية، والتأكيد على إجبارية ارتداء الكمامة بالفضاءات العامة ووسائل النقل بالنسبة لكلّ الأشخاص الذين تجاوزوا سن السادسة.
تراجع الإصابات في تونس
وسجلت تونس أعلى نسبة للعدوى بالفيروس بين 7 و13 يوليو/ تموز الماضي بأكثر من 55 ألف مريض، واليوم تراجعت هذه النسبة بسبع مرات، كما انخفضت أعداد الوفيات بشكل لافت.
وسجلت البلاد البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، يوم الأربعاء الماضي، 556 حالة إصابة جديدة، وتوفي سبعة أشخاص بالفيروس حسب وزارة الصحة.
ويفسر هذا التراجع بتكثيف حملات التطعيم ووصول شحنات كبيرة من اللقاحات للبلاد في شكل هبات من عدّة دول.
وتلقى نحو خمسة ملايين شخص تطعيمًا بجرعة واحدة و2,6 ملايين تطعيما كاملًا.
وتقدر وزارة الصحة التونسية بلوغ نسبة التطعيم نحو 60% من عدد السكان بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وتشهد تونس حاليًا أزمة سياسية منذ أكثر من شهرين؛ نتيجة قرارات استثنائية اتخذها الرئيس قيس سعيّد، ولم يكتف بذلك، بل عاد قبل يومين إلى اتخاذ مجدّدًا سلسلة تدابير تعزّز صلاحياته على حساب الحكومة، وتتيح له إصدار التشريعات بمراسيم رئاسية.