الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

جدل الجرعة المعززة من لقاح كورونا.. من يحتاجها؟ وما هي نجاعتها؟

جدل الجرعة المعززة من لقاح كورونا.. من يحتاجها؟ وما هي نجاعتها؟

Changed

لم يحسم الجدل بعد حول الحاجة إلى جرعة ثالثة معززة من لقاحات كورونا، خصوصًا بعد اعتماد بعض الدول الجرعة الثالثة لمواطنيها ضمن شروط معينة.

أثار إعطاء جرعة معززة من لقاحات كورونا جدلًا في العالم، فبعد أن رأت منظمة الصحة العالمية أن بياناتها المتاحة لا تشير إلى الحاجة لجرعة ثالثة معززة، عادت المنظمة الدولية إلى التنبيه لأهمية الجرعة المعززة، معتبرة أنها "ليست رفاهية".

ولم يحسم الجدل بعد، خصوصًا بعد اعتماد بعض الدول الجرعة الثالثة لمواطنيها ضمن شروط معينة.

"عدالة في توزيع اللقاحات"

ويشير الاستشاري في الجراحة العامة في المستشفى الملكي في لندن أحمد المشتت إلى أن الجرعة الثالثة هي للمرضى الذين يعانون من نقص في المناعة وتشمل كذلك مرضى السرطان وأمراض المناعة الذاتية بالإضافة إلى مرضى السكري.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من لندن، أن هدف منظمة الصحة العالمية في عدم حث البلدان على إعطاء الجرعة الثالثة لمجموعة أكبر من المواطنين هو "للمحافظة على العدالة في توزيع اللقاحات".

ويقول: إنّ حوالي 80% من مجموع اللقاحات حول العالم أعطيت في البلدان الغنية والبلدان ذات الدخل المتوسط، فيما لم تعط الدول الفقيرة سوى 10% من سكانها حتى الجرعة الأولى.

ويرى أن "البلدان الغنية لن تصغي إلى منظمة الصحة العالمية، وستمضي قدمًا في خطتها لإعطاء جرعات معززة من اللقاحات لمجموعة من مواطنيها لمن هم فوق سن الـ50 عامًا".

ويؤكد أن هدف هذه البلدان هو "تعزيز الجدار المناعي خصوصًا في ظل وجود المتحورات المستمرة للفيروس".

هل يمكن تغيير اللقاح؟

ولا يرى الاستشاري في الجراحة العامة أي فرق بين إطلاق مصطلح "الجرعة المعززة أو الجرعة الثالثة"، مشيرًا إلى أن الأجسام المضادة للفيروس قد تنخفض بنسبة ملحوظة بعد 6 أشهر من إعطاء الجرعة الثانية للقاحات كورونا.

ويلفت إلى أن التوصيات الصحية العامة تنصح بإعطاء الجرعة الثالثة من اللقاح نفسه الذي أخذ لأول مرة، مؤكدًا في الوقت نفسه إمكانية إعطاء لقاح مختلف.

ويوضح أن "هناك مطاطية في الوقت بالنسبة لأخذ الجرعة الثالثة من لقاح كورونا بين 6 أشهر و12 شهرًا".

أعراض جانبية

وفي سياق متصل، يقول الاستشاري في الجراحة العامة في المستشفى الملكي في لندن أحمد المشتت: إن الأعراض الجانبية للجرعة الثالثة المعززة من لقاح كورونا "لا تختلف إطلاقًا للجرعتين الأولى والثانية، إلا أن هناك بعض التفاوت بين الأشخاص في تلك الأعراض".

ويضيف: أن معظم أعراض الجرعة الثالثة طفيفة وتتكون من حمى وآلام في العضلات، بالإضافة إلى أعراض جانبية تشمل آلامًا في البطن.

ويشير إلى أنه "لا خوف من أعراض جانبية خطيرة أو شديدة" بعد الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة