الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

جوانب إيجابية للوباء.. كيف حسّن كوفيد عادات نوم المراهقين؟ 

جوانب إيجابية للوباء.. كيف حسّن كوفيد عادات نوم المراهقين؟ 

Changed

بحثت الدراسة أنماط نوم 62 طالبًا في مدرسة ثانوية في مونتريال
بحثت الدراسة أنماط نوم 62 طالبًا في مدرسة ثانوية في مونتريال (غيتي)
أظهرت دراسة أجريت في جامعة "ماكغيل" الكندية أن نوم المراهقين استفاد بالفعل من كوفيد-19، وشددت على ضرورة تعليم عادات النوم الجيدة لهذه الفئة العمرية.

يرى خبراء أن المراهقين يجب أن يحصلوا على 8 إلى 10 ساعات من النوم في الليلة الواحدة، والكثيرون يطبقون ذلك.

لكن، ووفقًا لبحث جديد من جامعة "ماكغيل" الكندية، فإن نوم المراهقين استفاد بالفعل من كوفيد-19، بحسب موقع "غلوبال نيوز". 

وقالت باحثة النوم في "ماكغيل" والمؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "تشيلد أند أدوليسينت سيكيتري أند مينتال هيلث" الدكتورة روت غروبر: إنه "تغير نمط نوم هذه الفئة العمرية".

ففي أوائل عام 2020، بدأت الباحثة في دراسة أنماط نوم 62 طالبًا في مدرسة "هيريتاج ريجونال" الثانوية.  

حياة المراهقين "معقدّة"

وأوضح طالب في المدرسة الواقعة جنوب مونتريال أن فترات نومه عادة ما تتراوح بين ثلاث إلى ست ساعات كحد أقصى.

وقالت مديرة المدرسة الثانوية، سوجاتا ساها: "المراهقون في الوقت الحاضر، حياتهم معقدة بشكل لا يصدق".

وشرحت صوفيا فان أكير البالغة من العمر 14 عامًا، والتي شاركت في الدراسة أنه كان عليهم ملء سجل كل ليلة لمعرفة الوقت الذي سينامون وسيستيقظون فيه.

كما احتاج المشاركون وأولياء أمورهم إلى ملء الاستبيانات وارتداء ساعة تراقب نومهم، من بين مسؤوليات أخرى.

وقالت طالبة أخرى شاركت في البحث: "بعد حصولي على نتائجي، رأيت بالتأكيد أنها مختلفة عما كنت أعتقد أنها ستكون، وأنني في كثير من الأحيان أميل إلى الاستلقاء في السرير والانتظار قبل أن أنام".

لكن في منتصف الدراسة، بدأ وباء كوفيد 19 بالانتشار. وظهر التعلم عن بعد أو التعلم المدمج، إلى جانب جدول زمني للأنشطة مختلف تمامًا.

ماذا تغيّر بعد كوفيد؟

"لقد قررنا عن قصد بدء الحصص في وقت متأخر لأننا شعرنا أن ذلك سيخفف إلى حد ما من التوتر"، أوضحت ساها، مديرة المدرسة.

وتمكنت الباحثة غروبر من دراسة الفارق بين نمط نوم المراهقين قبل الجائحة وأثناءها. فمع غياب التنقل وعدم وجود أنشطة خارج المنهج، أصبح المراهقون فجأة على جدول النوم الذي تريده أجسادهم بشكل طبيعي.

وتقول غروبر: "إن المزيد من الراحة يعني أنهم كانوا أكثر يقظة وأقل إجهادًا، مما ساعدهم على تجاوز الوباء". وأضافت: "أنت تمنحهم الفرصة ليكونوا أكثر انسجامًا مع وظائف أجسادهم وتصبح الحياة أفضل كثيرًا، ويقل التوتر". 

وتشير إلى أن بحثها يظهر أن المراهقين سيستفيدون من المدرسة عندما تبدأ الحصص في وقت متأخر من اليوم. وأضافت: "بالنسبة لأطفالنا النموذجيين، فإن القدرة على الذهاب إلى الفراش في وقت متأخر، والاستيقاظ متأخرًا هي بمثابة حفلة رائعة".

وتأمل غروبر على الأقل أن يرفع عملها الوعي حول نوع جدول النوم الذي يستفيد منه المراهقون.

المصادر:
غلوبال نيوز

شارك القصة

تابع القراءة
Close