الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"لنتكلم" في اليوم العالمي للصحة النفسية.. فضفضة تريح ورفيق يستمع

"لنتكلم" في اليوم العالمي للصحة النفسية.. فضفضة تريح ورفيق يستمع

Changed

يطلق "العربي" في اليوم العالمي للصحة النفسية حملة "لنتكلم" لأن في الكلام فضفضة تريح ورفيقًا يستمع وخبيرًا يساعد (غيتي)
يطلق "العربي" في اليوم العالمي للصحة النفسية حملة "لنتكلم" لأن في الكلام فضفضة تريح ورفيقًا يستمع وخبيرًا يساعد (غيتي)
يطلق "العربي" بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، بالتعاون مع حملة "فيريفايد" التابعة للأمم المتحدة حملة "لنتكلم" الخاصة بمجال الصحة النفسية.

يحتفل العالم في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية، وهو يومٌ مخصَّص للتوعية بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية.

وتتعزّز أهمية هذا اليوم في ظلّ الأرقام التي تكشف عنها المنظمات المختصّة، والتي تشير إلى أنّ ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من شكل من أشكال الاضطرابات العقلية.

ووفقًا للأمم المتحدة، فإنّ شخصًا يموت كلّ 40 ثانية بسبب الانتحار، وقد أصبح كذلك من المسلَّم به أنّ الاكتئاب هو السبب الرئيسي للمرض والإعاقة في أوساط الأطفال والمراهقين.

"العربي" يطلق حملة "لنتكلم"

ويطلق "العربي" بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، بالتعاون مع حملة "فيريفايد" التابعة للأمم المتحدة حملة "لنتكلم" الخاصة بالصحة النفسية.

وتسعى هذه الحملة، بالدرجة الأولى، إلى تشجيع الأشخاص على الحديث عن مخاوفهم واضطراباتهم النفسية وتبديد مخاوفهم من التوجه للاختصاصيين النفسيين.

تنطلق الحملة، وشعارها "لنتكلّم"، من مبدأ أنّ في الكلام فضفضة تريح ورفيقًا يستمع وخبيرًا يساعد.

الجائحة تضيف اضطرابًا لحياتنا

وأضافت جائحة كوفيد 19 اضطرابًا لحياتنا جراء كل التغييرات التي فرضتها على يومياتنا وقلبتها رأسًا على عقب.

وعلى هذه الجائحة، ركّز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بالمناسبة، حيث لفت إلى أنّها تخلّف "أثرًا بالغ السوء" على الصحة النفسية للناس في جميع أنحاء العالم.

وأشار غوتيريش إلى أنّ الملايين من الناس يشعرون بالحزن لفقدان الأهل والأصدقاء، كما أن أعدادًا أكبر بكثير من الناس تعيش في قلق من البطالة وخوف من المستقبل.

وبحسب غوتيريش، قد يعاني كبار السن من العزلة والوحدة، بينما قد يشعر الأطفال والمراهقون بالاغتراب النفسي والكرب.

وحذر من أنّه إذا لم تُتخذ إجراءات حازمة، فإن الأثر الذي سيلحق بالصحة النفسية قد يستمر لفترة أطول بكثير من الجائحة نفسها.

زيارة الطبيب النفسي ليست "عيبًا"

من جهتها، تتحدّث أستاذة الطب النفسي في جامعة عين شمس منى رضا عن تطوّر في العقلية سجّل في السنوات الأخيرة، لا سيما في النظرة إلى الطب النفسي.

وتقول رضا في حديث إلى "العربي"، من القاهرة: إنّه كان هناك وصمة للطب النفسي والمريض النفسي لكن الآن أصبح هناك وعي أكبر بكثير من السابق.

وتوضح أنّ البعض يشعر بأنّ الذهاب إلى الطبيب النفسي "معيب"، وذلك لأننا نعيش في مجتمع تتفاوت درجة ثقافته عن الصحة النفسية.

وإذ ترى أنّه أصبح هناك وعي خصوصًا لدى الجيل الجديد، تؤكد أنّه من الصعب أن نشفي أنفسنا بأنفسنا إلا في حالات بسيطة.

هل يمكن أن نشفي أنفسنا بأنفسنا؟

وتشدّد على وجوب النظر إلى المرض النفسي مثل سائر الأمراض، فكما أنه لا أحد يستطيع أن يعالج نفسه من أمراض الكلى والقلب وغيرها، يسري الأمر نفسه على الأمراض النفسية.

وفيما ترى أنّه في الأمراض النفسية يجب اللجوء إلى طبيب متخصّص، لا تقلّل من شأن أهمية التعبير عن المشاعر والضغوطات، "لكن الأهمّ مع من يتمّ التعبير عن ذلك".

وتوضح الفكرة قائلة: "يمكن أن يريحني الحديث مع الصديق إذا كان لدى الأخير فكر إيجابي عن كيفية وضع حلول للخروج من المشكلة، لكنّه قد يؤدّي إلى تضخيمها، في حال لم يكن لديه الوعي الكافي".

وتشدّد على أنّه في حال وجود أعراض مرضية يجب أن يكون الكلام مع متخصص، لافتة إلى أنّ الكلام نوع من أنواع العلاج النفسي، لكنّها ترفض الفرضية القائلة بأنّ العلاج النفسي ليس سوى "مجرد جلسة دردشة"، معتبرة أنّ هذا التوصيف غير دقيق على الإطلاق.

شارك القصة

تابع القراءة
Close