عجز جنسي ومثلية وشرائح إلكترونية.. أغرب نظريات المؤامرة حول اللقاحات

عطّل محتجون قبل أيام لفترة وجيزة العمل في مركز للتطعيم ضد فيروس كورونا في ملعب "دودجر ستاديوم" في مدينة لوس أنجليس، أحد أكبر مراكز التلقيح في الولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.

وظهر في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات الأشخاص متجمعين أمام مدخل المركز وهم يرفعون لافتات تطالب بإنهاء عمليات الإغلاق، ويروجون لنظريات مؤامرة مناهضة للتلقيح.

وشكل الحادث أحدث تحد لتوزيع اللقاح في الولايات المتحدة، التي سجلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم. وعكس أيضًا واحدة من المواقف السلبية إزاء حملات التلقيح، والتي تتراوح بين الترّدد في تلقي الجرعات ومناهضة الطعوم وإطلاق نظريات المؤامرة حوله. فما هي هذه النظريات؟

وفاة متلقي اللقاحات

لفت موقع Healthline إلى أن عددًا من النشطاء يعمدون إلى استغلال وفاة أشخاص بعد تلقي اللقاح وهم في سن الشيخوخة أو يعانون من ظروف صحية خاصة.

وأكد الموقع تشبث هؤلاء بتقارير عن تلك الوفيات وتجاهلهم في الآن عينه المعلومات الطبية التي تتحدث عن الأسباب التي أدت إلى الوفاة.

وأشار إلى أن تلك المجموعات لا تتوانى أيضًا عن فبركة قصص وفيات متعلقة باللقاح لم تحدث أبدًا.

وإذا كان بعض مروجي نظرية المؤامرة يستندون إلى حقائق ناقصة أو محرّفة، فإن آخرين يذهبون في مسعاهم إلى ثني الأشخاص عن تلقي اللقاح إلى ابتكار "مؤامرات غير منطقية".   

عجز جنسي

 تحدث موقع Hindustantimes عن ادعاءات عديدة حول إصابة متلقي اللقاح بالعجز، منها قول زعيم حزب "ساماجوادي" الهندي أن اللقاح يمكن ان يستخدم للسيطرة على السكان، من خلال جعلهم  عاجزين جنسيًا. 

ونفى مسؤول طبي الهند الأمر، مؤكدًا أن اللقاحات آمنة 100%. وشرح أن الآثار الجانبية مثل الحمى الخفيفة والألم والحساسية شائعة لكل لقاح. وقال: "هراء مطلق أن يصبح الناس عاجزين" من جراء اللقاح.

الجيل الخامس 5G

وخلال الأيام الأولى لتفشي الوباء، ظهرت نظرية غير مفهومة تربط بين ظهور فيروس كورونا وتقنية الجيل الخامس. 

ولفت الموقع إلى أن منظري المؤامرة نوّهوا إلى تركيب أبراج 5G في مدينة ووهان الصينية قبل تفشي كوفيد. ما دفع لجنة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة إلى إصدار بيان يلجم الشائعات، بالتأكيد أن هذه التقنية لا تسبب فيروس كورونا.

شريحة الكترونية 

نظرية أخرى أشار إليها Hindustantimes كان عبّر عنها استطلاع أجرته Yahoo news/ You GOV ويظهر أن 28 % من البالغين الأميركيين يؤمنون بنظرية مؤامرة مفادها أن بيل غيتس، المؤسس الرئيسي لشركة Microsoft Corporation خطط لاستخدام لقاح كوفيد 19 محتمل لزرع شرائح صغيرة لا ترى بالعين المجردة داخل الأجساد لمراقبة حركة مليارات الأشخاص.

ولفت غيتس إلى أنه بوغت بحجم نظريات المؤامرة "الجنونية" و"الخبيثة" التي انتشرت عنه على وسائل التواصل الاجتماعي. ووصف خلال مقابلة على CNN  الأمر بـ "مزيج سيء من الوباء ووسائل التواصل الإجتماعي". 

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة بيل وميليندا غيتس تبرعت بملايين الدولارات من أجل لقاح كوفيد 19 وبرامج البحوث العلاجية.

وأشار Hindustantimes إلى أن المؤسسة تبرعت في فبراير/ شباط الماضي بمبلغ 100 مليون دولار لأبحاث لقاح كورونا وجهود العلاج. وبعد أشهر تعهدت بمبلغ 1.6 مليار دولار إضافي لتحالف لقاح GAV.

مثلية جنسية 

إلى ذلك، لفت موقع "يسرائيل هيوم" الإسرائيلي إلى أن حاخامًا اسرائيليًا معروفًا حذر أتباعه من أن لقاح كورونا قد يجعل من يتلقاه مثليًا.

واعتبر الحاخام أن الفيروس واللقاحات هي عمل "حكومة عالمية شريرة" تحاول إقامة نظام عالمي جديد. 

يذكر أن عددًا من المشاهير كان دخل على خط نشر معلومات مغلوطة بشأن الوباء. ففي مقطع مصور أكدت الباحثة الطبية جودي ميكوفيتش أن الكمامات "تنشط الفيروس الخاص بك". واعتبرت أن اللقاحات هي مؤسسة تدر أرباحًا وتسبب ضررًا طبيًا.

وهو تصريح يناقض ما أوضحته منظمة الصحة العالمية مرارًا لناحية أن الكمامات أو الأقنعة هي إجراء رئيسي لمنع انتشار الفيروس وإنقاذ الأرواح. وأنه يستخدم إما لحماية الأشخاص الأصحاء أو منع انتقال العدوى.

إدعاءات كاذبة

وبعد أن نال الفيديو ملايين المشاهدات أزاله موقع يوتيوب ومنصات التواصل الإجتماعي الأخرى لتقديمه ادعاءات كاذبة.  

وتعمل هذه المواقع على مكافحة المعلومات المضللة بشأن مرض كورونا من خلال تحذيرات ونشر روابط لمصادر إخبارية موثوقة بغرض كبح الشائعات.

كما قام موقع "فايسبوك" بإغلاق حسابات وجوه معروفة تتبنى نظرية المؤامرة وتنشر معلومات مضللة، منها صفحة بيت إيفانز، المحكم السابق في برامج الطبخ الشهيرة في أستراليا وصاحب عدد كبير من كتب الطهي.

تجدر الإشارة إلى أن استقاء المعلومات الضرورية والدقيقة بشأن الفيروس واللقاح مُتاح على موقع منظمة الصحة العالمية.

كما يُمكن الإطلاع على آخر التحديثات في المواقع الرسمية لوزارة الصحة الخاصة بكل بلد.