الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"حرب شعبية" في الصين.. مكافأة مالية لقاء معلومات عن أصل تجدد الوباء 

"حرب شعبية" في الصين.. مكافأة مالية لقاء معلومات عن أصل تجدد الوباء 

Changed

تعليق حركة المرور البحرية بين روسيا ومدينة ريرو الصينية بسبب كورونا (أرشيف – غيتي)
تعليق حركة المرور البحرية بين روسيا ومدينة ريرو الصينية بسبب كورونا (أرشيف – غيتي)
أعلنت السلطات المحلية في بلدة صينية عن مكافأة مالية قدرها 100 ألف يوان للمقيمين، مشيرة إلى أنه يجب الإبلاغ عن الصيد غير القانوني أو أي عبور للحدود مع روسيا.

عرضت مدينة صينية واقعة على الحدود الروسية مبلغ 100 ألف يوان أي حوالي 13,500 يورو، على شكل مكافأة، لقاء أي معلومات حول أصل تفشي وباء كوفيد-19 محليًا.

ففي مقاطعة هيلونغجيانغ الشمالية الشرقية، شهدت مدينة ريرو تفشيًا جديدًا لكوفيد-19، حيث بلغ إجمالي عدد الحالات في هذا التفشي 240 شخصًا.

وبعد أن تمكّنت الصين من السيطرة على تفشي الوباء من خلال إجراءات قاسية منها الفحوصات المنهجية، وإغلاق الحدود والتلقيح، عاد البلد ليواجه تجددًا لانتشار كورونا منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول في الشمال.

وتخطط السلطات المحلية للردّ بحزم على التفشي الجديد على أمل إنهائه قبل موعد الألعاب الأولمبية الشتوية المتوقع تنظيمها في بكين بشهر فبراير/ شباط 2022.

حرب شعبية ضدّ كورونا

وفي هذا السياق، أعلنت مدينة ريرو شنّها "حربًا شعبية" على الفيروس بعد تسجيل عشرات الإصابات بكوفيد-19 في الأيام الأخيرة. 

وتبدي السلطات المحلية قلقًا خاصًا إزاء احتمال انتقال تفشي الفيروس من روسيا عن طريق المهرّبين والصيادين عبر الحدود، علمًا أن مدينة ريرو حدودية مع روسيا ويفصل بينهما نهر آمور.

وفسّرت البلدية أن "شنّ حرب شعبية للسيطرة على الوباء والحماية منه مهمٌ من أجل اكتشاف بأسرع ما يُمكن مصدر التفشي وسلسلة العدوى".

وذكر الإعلان الرسمي أنه "من المأمول أن يتمكن عامة الناس من التعاون بنشاط في تعقب الفيروس وتقديم أدلة للتحقيق".

ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، حث المسؤولون الناس في المدينة الحدودية على الإبلاغ الفوري عن أي حالات للصيد غير القانوني أو تهريب الحيوانات أو عبور الأشخاص عبر حدود الصيد. كما حذرت من فرض عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يتعمدون إخفاء معلومات ذات صلة.

أسوأ تفش منذ 2020

وتُعدّ حصيلة الإصابات والوفيات يوميًا من فيروس كورونا في الصين ضئيلة جدًا مقارنة بالحصيلة في دول أخرى، حيث سجّلت بكين اليوم الثلاثاء 43 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

غير أن عودة زخم تفشي الوباء أدى إلى حجر ملايين السكان ودعوتهم إلى عدم مغادرة العاصمة إلا في حالة الضرورة القصوى.

وأبلغت لجنة الصحة الصينية عن 62 حالة أخرى مصحوبة بأعراض تم نقلها محليًا أمس الإثنين، إضافة إلى أكثر من 940 حالة مسجلة في 20 مقاطعة على الأقل على المستوى الوطني منذ أكتوبر/ تشرين الأول، ما يعد أسوأ تفشٍ في البلاد منذ ووهان أوائل عام 2020، وفق "الغارديان".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close