الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

أعنف موجة وبائية.. ألمانيا تسجل أكثر من مئة ألف وفاة بكورونا

أعنف موجة وبائية.. ألمانيا تسجل أكثر من مئة ألف وفاة بكورونا

Changed

تلقى نحو 69% من سكان ألمانيا اللقاح المضاد لكوفيد-19 بجرعتيه (غيتي)
تلقى نحو 69% من سكان ألمانيا اللقاح المضاد لكوفيد-19 بجرعتيه (غيتي)
يستبعد الائتلاف الجديد مع أنصار البيئة والحزب الديمقراطي الحر حاليًا فكرة الإغلاق العام، مستهدفًا زيادة التلقيح وتعميم تقديم الشهادة الصحية في وسائل النقل العام.

أعلنت هيئة الصحة في ألمانيا، اليوم الخميس، وفاة 100,119 شخصًا بفيروس كورونا في ألمانيا منذ بداية تفشي الجائحة، في وقت تواجه فيه البلاد أعنف موجة وبائية، وبالتزامن مع استعدادات حكومة جديدة لاستلام السلطة، وضعت مكافحة الوباء ضمن أولوياتها.

ووفقًا للهيئة، فإن الساعات الأربع والعشرين الفائتة سجّلت لوحدها 351 وفاة بالمرض.

كما سجّلت البلاد خلال 24 ساعة عددًا قياسيًا من الإصابات الجديدة بالفيروس بلغ 75,961 إصابة بحسب هيئة الصحة.

وتخشى القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، بلوغ مستشفياتها طاقتها الاستيعابية القصوى في حال واصل المنحى الوبائي مساره التصاعدي الراهن.

وبلغ معدّل العدوى الأسبوعي 419,7 إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة، وهو رقم قياسي.

تحدي الوباء

ويسير أولاف شولتس، وهو وزير المالية الألماني، في طريق معبد أمامه نحو خلافة المستشارة أنغيلا ميركل في المنصب، اعتبارًا من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك بعدما أعلنت ثلاثة أحزاب أنها جاهزة لإعلان اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية لتتولى حكم أكبر اقتصاد في أوروبا.

ويواجه الائتلاف الجديد تحديات فورية وسط أسوأ تفش لكوفيد-19 على الرغم من أن ألمانيا نجت من الموجات الأولى للوباء بشكل أفضل من الدول الأوروبية الأخرى.

وتُعدّ أوروبا حاليًا المنطقة الأكثر تضررًا من الوباء، إذ تجاوز عدد الإصابات بكوفيد-19 فيها الـ2,5 مليون حالة، وعدد الوفيات الـ30 ألف في الأسبوع الأخير.

ولا تزال وتيرة العدوى تتصاعد خصوصًا في الدول ذات معدلات التلقيح المنخفضة.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقلّ عن 5,16 مليون شخص في العالم منذ أواخر العام 2019، 1,5 مليون منهم في أوروبا، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسميّة.

وتخطّى معدّل العدوى الأسبوعي للمرة الأولى، أمس الأربعاء، عتبة الـ400 إصابة لكل مئة ألف شخص خلال سبعة أيام.

قيود صارمة

وأعادت مناطق ألمانية عدّة فرض قيود صارمة في محاولة منها لوقف الموجة الوبائية الرابعة، والأقوى على الإطلاق منذ ظهور الفيروس.

وتلقى نحو 69% من سكان ألمانيا اللقاح المضاد لكوفيد-19 بجرعتيه، وهي نسبة تلقيح بالجرعتين أقلّ من النّسب في بلدان أوروبية أخرى، مثل فرنسا حيث وصلت إلى 75%.

وقال الأربعاء الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، الذي سيصبح مستشارًا، إن "الوضع دقيق"، واعدًا "بالقيام بكلّ ما يلزم" لمواجهة الوباء.

ويبدو أن الائتلاف الجديد مع أنصار البيئة والحزب الديموقراطي الحر، يستبعد حاليًا فكرة الإغلاق العام، مستهدفًا زيادة التلقيح وتعميم تقديم الشهادة الصحية في وسائل النقل العام ووضع قيود على حركة غير الملقّحين بمنعهم من الدخول إلى أماكن الأنشطة الثقافية مثلًا.

وأشار شولتس إلى أن ألمانيا يجب أن تدرس احتمال "توسيع" نطاق التلقيح الإجباري المُطبّق حاليًا في صفوف الجيش وقريبًا في مراكز الرعاية الصحية. وسيُخصّص مبلغ مليار دولار للطاقم الطبي ولمساعديه.

والأربعاء مدّدت حكومة أنغيلا ميركل المنتهية ولايتها، المساعدات الممنوحة للأنشطة التجارية المتضررة من الإغلاق أو الانخفاض في الدخل وكذلك خطة البطالة الجزئية، حتى أبريل/ نيسان 2022.

موجة جديدة

وبحسب مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي في أوروبا، قد يتسبب فيروس كورونا بـ700 ألف وفاة إضافية في القارّة بحلول الربيع المقبل.

وتُفسّر منظمة الصحة العالمية أن الموجة الوبائية في أوروبا؛ ربما تكون نتيجة تضافر انتشار متحورة دلتا، ومعدلات تلقيح منخفضة والتخفيف من القيود المضادة لتفشي كوفيد-19.

وتلقى 67,7% من سكان الاتحاد الأوروبي جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد-19، غير أن الفروقات تبقى واسعة بين البلدان.

وبحسب الأرقام الرسمية الثلاثاء الماضي، وصلت نسبة الملقحين بالكامل في بلغاريا إلى 24,2 % فقط، مقابل 86,7% في البرتغال.

وشدّد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها على اتّخاذ تدابير "عاجلة" لمحاولة كبح الموجة الوبائية الجديدة.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن انتشار متحورة دلتا المعدية جدًا خفّف من فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بنسبة 40%.

ووُضعت قيود إضافية في العديد من الدول مثل سلوفاكيا وإيطاليا، فيما تستعدّ فرنسا للإعلان عن إجراءات جديدة اليوم الخميس، بما في ذلك "تعزيز أهمية الشهادة الصحية".

إلّا أن استراتيجيات محاربة تفشي الوباء تواجه حركات احتجاجية تجلّت في الأيام الأخيرة في النمسا وهولندا، وتخلّل البعض منها أعمال عنف.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close