الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

غوتيريش في العزل.. منظمة الصحة: لا داعي للتشكيك في فعالية اللقاحات

غوتيريش في العزل.. منظمة الصحة: لا داعي للتشكيك في فعالية اللقاحات

Changed

السلاح الأفضل المتاح لمواجهة "أوميكرون" هو تلقي اللقاح (غيتي)
السلاح الأفضل المتاح لمواجهة "أوميكرون" هو تلقي اللقاح (غيتي)
يعزل الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش نفسه لبضعة أيام، بعدما خالط مسؤولًا في المنظّمة الدولية تبيّن لاحقًا أنّه مصاب بكوفيد-19.

رأى المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية مايكل راين أنّه "ليس هناك أيّ سبب" للتشكيك في فاعلية اللّقاحات المتوافرة حاليًا ضدّ كورونا في الحماية من الإصابات الحادة بـ "أوميكرون"، النسخة المتحوّرة الجديدة من فيروس كوفيد 19.

إضافة إلى ذلك، وضع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش نفسه في عزل صحّي لبضعة أيام، بعدما خالط مسؤولًا في المنظّمة الدولية تبيّن لاحقًا أنّه مصاب بكوفيد-19.

وكان غوتيريش قد تلقّى مؤخرًا جرعته اللقاحية الثالثة المضادّة لفيروس كورونا، بعد أن تردّد طويلًا في استصواب الإقدام على مثل هذه الخطوة، في وقت لا يزال فيه ملايين الناس حول العالم محرومين من تلقّي الجرعة الأولى.

راين: اللقاحات فعالة حتى الآن

وقال مايكل راين، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "لدينا لقاحات عالية الفعالية أثبتت فعاليتها ضدّ جميع المتغيّرات حتّى الآن، من حيث شدّة المرض والاستشفاء، وليس هناك أيّ سبب للتفكير بأنّ الأمر لن يكون كذلك" مع أوميكرون، مشدّدًا، في الوقت نفسه، على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.

وأضاف هذا الطبيب، الذي نادرًا ما يجري مقابلات صحافية فردية، أنّ "السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة، حيث إن بعض الدول في إفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخفّ" بالمقارنة مع تلك التي تسبّبها نسخ متحوّرة سابقة من الفيروس.

لكنّه دعا، في الوقت نفسه، إلى الحذر في التعامل مع هذه البيانات لأنّ المتحوّرة الجديدة لم ترصد سوى في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من قبل سلطات جنوب إفريقيا، وقد سجُّل وجودها بعد ذلك في عشرات البلدان.

وأثار انتشار متحوّرة "أوميكرون" الذعر خصوصًا في أوروبا التي تواجه أساسًا موجة خامسة قوية من الإصابات بكوفيد-19 ناجمة عن المتحوّرة "دلتا".

أفضل حماية

وأقرّ عالم الأوبئة الإيرلندي، الذي كافح أمراضًا قاتلة مثل الحمّى النزفية "إيبولا" وفيروس "ماربورغ" وهو الآن على خط المواجهة الأول ضد كوفيد-19 منذ رصده نهاية عام 2019، أنه قد يتبين لاحقًا أن اللقاحات أقلّ فاعلية في مواجهة "أوميكرون"، التي تتميّز بعدد كبير من التحوّلات في بروتينة "سبايك"، وهي النتوءات الشوكية التي تسمح للفيروس بالتشبّث بالخلايا قبل غزوها بغرض التكاثر.  

لكنه رأى أنه "من غير المرجح بتاتا" أن تتمكن هذه المتحوّرة من الإفلات كليًا من الحماية التي توفّرها اللقاحات.

وشدّد على أن "السلاح الأفضل المتاح لنا راهنًا هو تلقي اللقاح"، وهو ما يكرره مع زملائه منذ سنة مع بدء حملات التطعيم.

وكانت منظمة الصحة العالمية صنّفت "أوميكرون" على أنها "مقلقة" وانتشارها أسرع.

وأوضح راين: "عندما تظهر متحوّرة جديدة تكون عدواها أكثر ميلًا للانتشار بسرعة لأنها تنافس متحوّرات أخرى".

وقد تطغى "أوميكرون" على المتحوّرة "دلتا" المسؤولة عن غالبية الإصابات في العالم منذ رصدت في الهند نهاية عام 2020.

القواعد الاحترازية نفسها

ورأى راين أن "أوميكرون" قد تنتشر بسرعة كبيرة في جنوب إفريقيا "لأنها تستغل تراجع الإصابات بدلتا".

وثمة مؤشرات أولى تُظهر أن المتحوّرة الجديدة قد تُصيب بسهولة أكبر أشخاصًا ملقحين أو سبقوا أن أصيبوا بكوفيد-19.

وأشار هذا الطبيب إلى أنه "ثمة بيانات تشير إلى أن الإصابة مجددًا بالفيروس أكثر تواترًا مع أوميكرون مقارنة بالمتحوّرات السابقة"، لكنه شرح أن اللقاحات صُمّمت للحماية من الإصابات الحادة وليس بالضرورة من تلك الطفيفة.

وأضاف: "لا يهمنا كثيرًا معرفة ما إذا كان تكرار الإصابة ممكنًا مع أوميكرون، بل يهمنا معرفة ما إذا كانت الإصابات الجديدة أقوى أو أقلّ حدة".

وشدّد على ضرورة احترام إجراءات الوقاية، من وضع الكمامة وتهوية القاعات المغلقة والتباعد الجسدي وما عدا ذلك.

وقال راين: "لم تتغيّر طبيعة الفيروس وتبقى القواعد نفسها قائمة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close