منذ بدء انتشار كورونا ومؤشر خطورة الفيروس يكاد لا يتوقف. وعلى الرغم من أنّه ينتمي إلى عائلات فيروسات الإنفلونزا، لكن تأثيراته وسرعة انتشاره أصابت الجميع بالقلق، وظلّ التساؤل الذي أقلق الكثيرين: ماذا لو تزامن تفشيه مع الإنفلونزا الموسمية؟
في إسبانيا، أُصيب عام 2018 ما يزيد عن 800 ألف شخص بالإنفلونزا. ودخل 55 ألفًا منهم إلى المستشفيات وتوفّي منهم 15 ألفًا، فيما شغلت أسرّة العناية المكثفة بنسبة 80% بمرضى الإنفلونزا، خلال شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط.
أما المفاجأة اليوم فكانت في كثير من البلدان بانخفاض أعداد الإصابات بالإنفلونزا الموسمية.
فقد أعلنت إسبانيا عن إصابة 7 حالات موثقة بالإنفلونزا منذ بدء الجائحة، وهي أنباء سارّة في ظلّ سيل الأنباء المتشائمة حول بطء توزيع لقاحات كوفيد-19.
وساهمت الكمامات والمسافة الآمنة والنظافة الشخصية إضافة إلى القيود المفروضة على السكان، بانخفاض أعداد الإصابات بالأمراض الفيروسية المختلفة.
ويأمل كثيرون أن تشكّل الجائحة الحالية فرصة، لتسريع وتيرة الأبحاث المرتبطة بهذه الأمراض وتقييد تأثيراتها على البشر.