كشفت دراسة أُجريت على أكثر من مليون شخص في إنكلترا عن أعراض إضافية مرتبطة بفيروس كورونا. فبالإضافة إلى الأعراض الكلاسيكية مثل فقدان حاسة الشم والتذوق والحمى والسعال المستمر، ارتبطت مجموعة واسعة من الأعراض الأخرى بكوفيد-19.
وأظهرت اختبارات المسحات والإستبيانات التي جُمعت بين يونيو/ حزيران 2020 ويناير/ كانون الثاني 2021 كجزء من الدراسة المسماة "ريأكت" بقيادة "إمبريال كولودج في لندن"، أنّ من بين الأعراض الأخرى: القشعريرة وفقدان الشهية والصداع وآلام العضلات.
وكلّما زاد عدد الأعراض، زاد احتمال إيجابية اختبارات كورونا.
وتباينت الأعراض بحسب العمر، ففي حين ارتبطت القشعريرة بالاختبار الإيجابي لجميع الأعمار، تمّ الإبلاغ عن حدوث صداع لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عامًا.
أمّا فقدان الشهية فكان لدى البالغين، فيما كان الأطفال المصابون أقلّ عرضة للإبلاغ عن الحمى والسعال المستمرّ وفقدان الشهية، مقارنة بالبالغين.
واستكشف البحث أيضًا، ما إذا كان ظهور البديل الجديد لفيروس كورونا في المملكة المتحدة مرتبطًا بملف مختلف للأعراض.
وقارن الباحثون الأعراض المُبلغ عنها، عندما كان المتغير الجديد يشكّل حوالي 16% من الإصابات مع بيانات مماثلة تمّ جمعها عندما سيطر المتغيّر على 86% من الإصابات.
وكانت الأعراض مشابهة إلى حدّ كبير، مع اختلاف بسيط في نسب حدوث بعض الأعراض، كفقدان حاسة الشم وازدياد نسبة السعال المستمرّ.
ويقول طبيب من كلية "إمبريال كولدج" في لندن إنّه مع تقدّم الوباء وظهور متغيّرات جديدة، من الضروري إستمرار المراقبة في كيفية تأثير الفيروس على الناس، حتى تواكب برامج الإختبار الإحتياجات المتغيرة.