يعاني عدد من الناس ارتجاع المعدة المريئي، ويشكل هذا المرض 10% من الأمراض التي تعالجها عيادات الجهاز الهضمي.
ويلجأ بعض الأطباء إلى تقوية العضلات الضعيفة في المريء لمساعدة المريض، الذي لم تساعده العلاجات التي تعتمد على الأدوية المضادة للحموضة، على التخلص من مشكلة "حرقة" المعدة دون اللجوء إلى الجراحة.
وتُعرف هذه التقنية منذ 17 عامًا، وفقًا لوفاء حداد، الطبيبة المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي. وحظيت التقنية على موافقة وكالة الغذاء والدواء الأميركية في العام 2000. وطُبقت على أكثر من 200 ألف حالة حول العالم.
وتقول حداد في حديث إلى "التلفزيون العربي": "إن هذه الطريقة تمثل إنجازًا بالنسبة لمرضى الجهاز الهضمي، وهي تحقق نتائج ممتازة على المدى القصير والمدى الطويل". ويَرَى 80% من المرضى الذين يختارون هذه التقنية تحسنًا فوريًا ونتائج مماثلة للعلاجات الجراحية.
وتقوم على تعريض المنطقة بين المعدة والمريء لموجات "الراديو" لإحداث انقباض في العضلة العاصرة الموجودة أعلى المعدة. ويقلّص هذا الإجراء غير الجراحي مرور السوائل الحمضية من المعدة إلى المريء، ويُجرى في جلسة واحدة، بحسب حداد.
ويمكن أن يلجأ إلى هذة التقنية المرضى الذين تتخطى أعمارهم الـ18 سنة، ويعانون من ارتجاع مريئي لمدة تفوق الستة أشهر، ولم تنجح أدوية منع الحموضة في تحسين حالتهم.
وتؤكد حداد أن الوقاية هي أفضل العلاجات، وتنصح بالتقليل من تناول الكافيين والشوكولا؛ لأنها تساهم في ارتخاء العضلة العاصرة في المعدة؛ كما تنصح بالتقليل من التدخين، والامتناع عن شرب الماء مع الطعام.