قد تكون اللقاحات الواقية من فيروس كورونا أفضل أمل لإنهاء هذه الجائحة.
وعلى الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية منحت موافقات على الاستخدام الطارئ للقاحات كوفيد-19، إلا أن البعض ينتابهم قلق كبير لأنهم يسمعون تشكيكًا وانتقادًا، ويواجهون معضلة عدم القدرة على اختيار الأنسب.
وعن أهمية اللقاحات في الحد من انتشار فيروس كورونا، يقول المتخصص في التخدير والإنعاش الطبيب توفيق أبو حسن من المغرب: "إن اللقاحات تشكل علاجًا فعّالًا؛ فهي تعطي مناعة للفرد وللمجموعة"، مضيفًا أن اللقاح هو الحل الأمثل من أجل الحد من انتشار الفيروس.
ويوضح أبو الحسن في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أن "مسألة الخوف هي مسألة طبيعية للإنسان لا سيّما فيما يتعلق بمعلومات مغلوطة حول الفيروس منذ ظهوره".
ويؤكد الطبيب أن "اللقاحات في معظمها آمنة، لا سيما تلك المتوافرة في الأسواق، بحيث تعطي "فعالية مهمة".
أنوع اللقاحات
وحول لقاح "فايزر" يشير أبو الحسن أن هذا اللقاح يستخدم المرسال أو الحمض النووي "أم.أر. أن"، ويُحفظ في درجة حرارة أقل من 60 حتى 80 درجة تحت الصفر. وحسب الدراسات فإنه يعطي فعالية مثبتة تصل حتى 95%، ويؤخذ على جرعتين.
أما لقاح "موديرنا" فيقول الطبيب: "إنه أيضًا يستخدم المرسال "أم.أر. أن"، ويُحفظ في درجة حرارة أقل من 15 حتى 25 درجة تحت الصفر، وحسب الدراسات فإنه يعطي فعالية مثبتة تصل حتى 94%، ويؤخذ على جرعتين.
ويلفت الطبيب إلى أن لقاح "أسترازينيكا" يعتمد تعديل نسخة من فيروس "البرد" وهو شائع عن الشمبانزي مع إضافة جزء من الشفرة الجينية لفيروس كورونا، ويعطي فعالية 76% بالجرعة الأولى، وتصل إلى ما يفوق 82.4% في الجرعة الثانية حسب الدراسات.
أما لقاح "سينوفارم" الصيني، فهو يعتمد على جزئيات من فيروس معطل ويؤخذ على جرعتين، ويحفظ في درجة حرارة ما بين 2 و8 درجات، ويعطي فعالية تصل إلى 51% في الجرعة الأولى، وقد تصل إلى 80% في الجرعة الثانية.
ويذكر أبو الحسن اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، مشيرًا إلى أنّه يعتمد على نواقل من فيروسات ويُحفظ في درجة حرارة ما بين 18 و5 إذا كان سائلًا، ويعطي فعالية حسب آخر التقارير العلمية قد تصل إلى 91.5%.
ويشير أبو الحسن إلى أن هذه اللقاحات جميعها فعال، ولديها أعراض جانبية طفيفة، ويلفت إلى أن اللقاحات ستمنع من ظهور حالات خطيرة.
وعن مدة فعالية كورونا، يقول: إن اللقاح يأخذ على جرعتين، الأولى لإثارة المضادات في جسم الإنسان، والجرعة الثانية ترفع المناعة بشكل جيد، وتظهر الفعالية بعد أسبوعين من الجرعة الثانية، مضيفًا أن اللقاح سيظل فعالًا لمدة 3 أشهر حسب بعض الدراسات.