يعاني عدد كبير من الأشخاص من ارتفاع ضغط الدم، وقد تتطلّب حالتهم التدخل الدوائي والمتابعة الطبية. لكن نمط الحياة والنمط الغذائي يلعبان دورًا مهمًا في العلاج.
ويوجد العديد من الأمور التي يُمكن اتباعها لمُحاربة ارتفاع ضغط الدم، وهذا الأمر لا يشمل الأدوية فحسب بل يتضمّن أطعمة ومشروبات تُحارب "القاتل الصامت".
الابتعاد عن الملح
وفي هذا السياق، توضح الدكتورة وجد العثمان، المتخصصة بالتغذية، أن "الطعام يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن العوامل المؤثرة أيضًا السمنة وتناول الملح بكميات كبيرة في الوجبات اليومية".
وتنصح العثمان، في برنامج "صباح النور" على "التلفزيون العربي"، بضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من الملح، مشيرة إلى أن "ملعقة صغيرة منه (6 غرامات) كافية لجسم الانسان يوميًا".
وتشدد على ضرورة الابتعاد أيضًا عن الأغذية المُصنّعة كاللحوم الباردة والشوربات المُعلّبة، والبيتزا المُثلّجة والجاهزة؛ لأن جميعها يحتوي على ما يُطلق عليه "الملح الخفي" الذي يؤدي إلى الإصابة "بضغط الدم"، موضحة أن هناك مصدرين أساسيين للملح في غذائنا هما: الخبز والأجبان.
وتُحذر الطبيبة من المشروبات مرتفعة الكافيين؛ لأنها ترفع من مستوى الدم، وتنصح بتناول 400 ملغ أي ما يُعادل أربع أكواب قهوة في اليوم.
مأكولات تُخفّض ضغط الدم
وتنصح العثمان الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم باتباع نظام غذائي غنيّ بالخضروات والفاكهة بكل أنواعها نظرًا لغناها بالبوتاسيوم كـ"الشمندر".
وتشدد على ضرورة أن يبتعد المرضى عن تناول اللحوم الحمراء بالذات، لأنها تحتوي على دهون تؤدي إلى زيادة الوزن، وبالتالي تؤثر على ضغط الدم.
وتنصح أيضًا بشرب عصير الرمان، وتناول البطاطا لاحتوائها على كمية عالية من البوتاسيوم بالإضافة إلى جميع أنواع الفواكه والخضار.
وتوضح أن الشوفان يساعد في تخفيف نسب الكوليسترول الضارّ ورفع نسب الكوليسترول الجيد، حيث إن كمية الألياف الموجودة داخل الشوفان تُنظّف الكولون ما يمنع الأمراض السرطانية، مشيرة إلى أن أفضل أنوع الشوفان هو الأسمر.
مشروبات مساعدة
أما عن المشروبات التي تُساعد في علاج ضغط الدم المرتفع، فترى العثمان أن الماء هو أهم مشروب، بالإضافة إلى الكركديه، ما يؤثر إيجابًا على المريض، مُنوّهة بضرورة تناوله باعتدال.
وتنصح عبر "التلفزيون العربي" الأشخاص الذين يُعانون من السمنة ويُريدون تخفيف الوزن للتقليل من ارتفاع ضغط الدم، بضرورة التوجّه إلى طبيب، وتُشير إلى أنه ليس بالضرورة أن يتعافى كل الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم عبر اتباع نظام غذائي مُعيّن.
وفي هذا السياق، توضح أن الأشخاص الذين يُسجّلون ضغط دم 140/90، ولا يُعانون من أي مخاطر، قد يستجيبون للعلاج بالنظام الغذائي بشرط عدم إهمال الدواء.
وتعتبر العثمان أن التوتر من أكثر العوامل التي قد تؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي، بالإضافة إلى اضطرابات النوم التي من شأنها زيادة ارتفاع ضغط الدم.
وتذكر أن نمط الحياة الصحي والنظام الغذائي المتوازن والنوم الجيد والابتعاد عن التوتر بالإضافة إلى ممارسة الرياضة تُساعد في التقليل من الإصابة بالأمراض الخطيرة.