الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

تشغيل الكاميرا في الفصول الافتراضية.. تحدٍ آخر للتعلم عن بعد

تشغيل الكاميرا في الفصول الافتراضية.. تحدٍ آخر للتعلم عن بعد

Changed

الطلاب الذين يشعرون بالأمان وبأن مجتمعهم يعتني بهم أكثر راحة عند تشغيل الكاميرا.
نشأت الفصول الافتراضية لاستئناف التعليم عن بعد مع انتشار وباء كورونا وما فرضه من إجراءات إقفال. (غيتي)
يشعر الأطفال والمراهقون بعدم الارتياح في تشغيل الكاميرا خلال الدروس عن بعد، وتبرز عوامل الثقة والتعاطف وأساليب الألعاب كاستراتيجيات ناجعة لتذليل المشكلة.

يُظهر بعض الأطفال مزيجًا من مشاعر الخوف والارتباك والتردد عند تشغيل الكاميرا لتلقي دروسهم في الصفوف الافتراضية، التي نشأت لاستئناف التعليم عن بعد مع انتشار وباء كورونا وما فرضه من إجراءات إقفال. 

وفي الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، كانت بعض المقاطعات مترددة في اشتراط تشغيل الكاميرات احترامًا لخصوصية الأسرة ومراعاة لواقع زيادة القلق لدى بعض الطلاب، ناهيك عن النظرة المباشرة لأماكن عيش الطلاب من قبل أساتذتهم وزملائهم أيضًا.

لكن بمضي شهور من التعلم الكامل أو الجزئي عن بعد، راح المزيد من المناطق يلزم الطلاب بتشغيل الكاميرات. ومع أنه يبدو من غير المتوقع في عصر التيك توك ويوتيوب أن يشعر المراهقون بعدم الارتياح عند ظهورهم على الشاشة، إلا أن الصحيفة نقلت عن شابة تلبغ من العمر 13 عامًا كيف يختلف الأمران بالنسبة لها.

وشرحت شارلوت هاغرمان أن المرء عندما ينشر مقطعًا مصورًا بإمكانه إعادة تسجيله إن لم يعجبه، أو استخدام فيلتر، وأردفت: "نحن لسنا معتادين على أن نكون أمام الكاميرا هكذا".

واقع وتحديات التعليم عن بعد في العالم العربي

ثقة وأمان

هل بالإمكان تذليل عقبة الخوف من الكاميرا وتشجيع الطلاب على تشغيلها من دون تردد أو قلق، لا سيما وأن عامًا دراسيًا آخر يمضي "عن بعد" ولا مؤشرات ملموسة لانتهاء الأزمة وعودة الأمور إلى نصابها في وقت قريب؟

موقع "edutopia" الأميركي يقدّم للأساتذة مجموعة من النصائح والاستراتيجيات التي تساعد في تحقيق الغاية أعلاه. ومن بينها دعوته إلى بناء العلاقات والتركيز على الثقة بين الأستاذ والطالب من جهة، والطلاب في ما بينهم من جهة أخرى. 

ويوضح في هذا الصدد أن الطلاب الذين يشعرون بالأمان وبأن مجتمعهم يعتني بهم، أكثر راحة عند تشغيل الكاميرا.

ويؤكد الموقع أهمية إجراء استبيان يُبيّن ما يمنع الطلاب من تشغيل الكاميرا، وما الذي يجعلهم مرتاحين في ذلك. فمبجرد تحديد العوائق التي تحول دون استخدام الكاميرا، سيكون بإمكان الأستاذ تقليلها أو إزالتها نهائيًا.

إلى ذلك، يورد الموقع أن تنفيذ الألعاب واعتماد التصويت البصري على موضوع ما (كاستخدام الإبهام إلى أعلى أو أسفل)، على أنها أساليب بالإمكان اللجوء اليها.

ويحث الموقع الأميركي الأستاذ على أن يكون متعاطفًا، بحيث يشارك طلابه تجربته حول كيفية استعداده لتشغيل الكاميرا حتى عندما لا يكون بمزاج جيد.

وفي ما يخصّ تردد بعض الطلاب في تشغيل الكاميرا بسبب ما سيظهر في الخلفية، يدعو الموقع الأستاذ الذي يستخدم مع طلابه تطبيق "زوم" إلى تشجيعهم على استعمال الخلفيات الافتراضية التي تتيحها المنصة.

تحديات التعليم في زمن كورونا 
المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close