الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

كورونا.. لقاح خاص بالسلالة الإفريقية ودراسة جديدة تثبت فاعلية فايزر

كورونا.. لقاح خاص بالسلالة الإفريقية ودراسة جديدة تثبت فاعلية فايزر

Changed

تشير الدراسة إلى أن لقاح "فايزر/بايونتيك فعال في الوقاية السلالة البريطانية
أظهر البحث أن التطعيم بجرعتين من لقاح "فايزر" قلل الحالات التي تظهر عليها أعراض كوفيد-19 بنسبة 94% في جميع الفئات العمرية (غيتي)
أظهر بحث "فايزر" أن التطعيم بجرعتين من لقاحها قلل الحالات التي تظهر عليها أعراض كورونا، فيما أظهرت تجارب "موديرنا" أنّ لقاحها يبقى فعّالاً ضدّ السلالات الجديدة،

في المعركة التي تخوضها الشركات الكبرى ضد فيروس كورونا، وفي لحظة يمكن أن تكون فارقة بالنسبة لبلدان تتوق لإنهاء إجراءات العزل والإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد، أظهرت أول دراسة جديدة للقاح شركة "فايزر/بايونتيك" أنه فعال بدرجة كبيرة في منع الإصابة بكوفيد-19.

فوفقًا لدراسة واسعة النطاق أجريت على 1,2 مليون شخص، أثبت أثبت لقاح فايزر أنّه فعّال بنسبة 94% ضدّ الإصابات بكوفيد-19 المصحوبة بأعراض. وقال بن ريس، أحد معدّي الدراسة التي نشرتها "مجلة نيو إنغلاند الطبية" المرموقة، في تصريح لوكالة فرانس برس إنّ "هذا هو أول دليل على فعالية لقاح في ظروف العالم الحقيقي".

وجاءت معظم البيانات عن فاعلية الفيروس حتى الآن من تجارب سريرية أجريت في ظروف محكومة، مما يبقي على قدر من عدم اليقين فيما يتعلق بكيفية ترجمة نتائج هذه التجارب على أرض الواقع.

"فوجئنا بالنتيجة"

وأظهر البحث أن التطعيم بجرعتين من لقاح "فايزر" قلل الحالات التي تظهر عليها أعراض كوفيد-19 وذلك بنسبة 94% في جميع الفئات العمرية، كما قلل حالات الإصابة الشديدة بنفس النسبة تقريبًا.

كما أظهرت الدراسة أن تلقي جرعة واحدة كان فعالاً بنسبة 57% في الحماية من حالات العدوى بعد أسبوعين، حسبما جاء في التقرير المنشور في مجلة نيو "إنجلاند" للطب أمس الأربعاء.

وكانت نتائج الدراسة التي أجريت لصالح معهد "كلاليت" للأبحاث قريبة من نتائج تجارب سريرية أجريت العام الماضي ووجدت أن تلقي جرعتين من اللقاح فعال بنسبة 95%.

وفي السياق قال معد الدراسة الرئيسي ران باليسير: "فوجئنا بالنتيجة لأننا كنا نتوقع ألا نحصل في عالم الواقع، حيث يتعذر الحفاظ التام على نمط البرودة وحيث الناس أكبر عمرًا وأشد مرضًا، على نتائج جيدة كتلك التي حصلنا عليها من التجارب السريرية المحكومة.. لكننا نجحنا ونجح اللقاح بشكل جيد على أرض الواقع".

وأضاف: "ظهر لنا أن اللقاح فعال في كل الجماعات الفرعية المتباينة بشدة، لدى الصغار والكبار ولدى من لا يعانون أعراضًا مصاحبة وبين من يعانون قدرًا بسيطًا من الأعراض المصاحبة".

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن اللقاح، الذي طورته شركة "فايزر" الأميركية وشركة "بايونتيك" الألمانية، فعال في الوقاية من سلالة فيروس كورونا التي تم رصدها لأول مرة في بريطانيا. وقال الباحثون إنه لا يمكنهم تحديد مستوى معين من الفعالية.

ولم يسلط البحث الضوء على فعالية لقاح "فايزر" بالنسبة لسلالة منتشرة حاليًا في جنوب أفريقيا وتقلصت أمامها كفاءة لقاحات أخرى.

نبأ عظيم

وفي السياق، قال مستشار للحكومة البريطانية في مجال السيطرة على الأمراض المعدية بيتر إنجليش: "هذا نبأ عظيم يؤكد أن اللقاح فعال بنسبة 90% تقريبًا في منع الإصابة بالعدوى بأي درجة من الخطورة اعتبارًا من اليوم السابع من الجرعة الثانية".

كذلك أشارت ثلاث دراسات على الأقل إلى أن اللقاح يمكنه تقليص العدوى بفيروس كورونا، لكن الباحثين نبهوا إلى ضرورة إجراء دراسات أوسع من أجل التوصل إلى نتائج حاسمة تماما.

موديرنا وسلالة جنوب أفريقيا

في غضون ذلك، أعلنت شركة "موديرنا" الأميركية لصناعة الأدوية الأربعاء أنّ جرعات من لقاحها الجديد الذي يستهدف سلالة جنوب أفريقيا من فيروس كورونا قد تم إرسالها إلى المعاهد الوطنية الأميركية للصحّة من أجل إجراء تجارب عليها.

وقال رئيس الشركة ستيفان بانسيل: "نحن نتطلّع لبدء التجارب السريرية للقاح المعزّز المضادّ للفيروس المتغيّر، ونحن ممتنّون للتعاون المستمر مع المعاهد الوطنية للصحّة لمواجهة هذا الوباء".

وتعدّ السلالة الجنوب إفريقية من بين أكثر طفرات الفيروس الحالية خطراً، لأنّها قادرة على تجنّب الأجسام المضادّة التي تستهدف السلالات الأقدم من فيروس كورونا.

وهذا يعني أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالسلالة الكلاسيكية هم أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى، كما أظهرت الأبحاث أنّ السلالة الجنوب إفريقية قلّلت جزئيًا من حماية الأجيال الحالية من اللّقاحات.

وبينما أظهرت التجارب الأولية أنّ لقاح موديرنا الأصلي الذي يسمّى "أم أر أن آيه-1273" يبقى فعّالاً ضدّ السلالات الجديدة، قالت الشركة إنّها تسعى لتطوير لقاح خاص بهذه السلالات كجزء من استراتيجيات عدة يتم درسها.

فإما يتمّ استخدام لقاح مرشّح خاص ضدّ سلالة جنوب إفريقيا يحمل اسم "أم أر أن آيه-1273.351" كمعزز للحماية، أو قد تستخدم الشركة لقاحًا معزّزًا يجمع بين اللقاح الكلاسيكي وذلك المخصّص للسلالة الجديدة لخلق منتج من المزيج الجديد.

وهناك فكرة أخرى يتم النظر فيها وهي أن يتلقّى الناس جرعة ثالثة من اللّقاح الكلاسيكي لرفع مستوى مناعتهم.

وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الإثنين، أنّ شركات الأدوية التي تطوّر لقاحات مخصّصة للسلالات الجديدة لا تحتاج للمرور بالعملية الطويلة والمعقدة نفسها التي مرت بها سابقًا لنيل تراخيص اللقاحات الأساسية.

المصادر:
وكالات / العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close