الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

فيروس كورونا.. نُسخ متحورة وتخوف من طفرات جديدة

فيروس كورونا.. نُسخ متحورة وتخوف من طفرات جديدة

Changed

يتخوف باحثون من أن تحلّ السلالات المتحوّرة من فيروس كورونا مكان السلالة التي اكتشفت في العام 2019. ويدعو هؤلاء الدول لتوفير التقنيات اللازمة لرصدها وللإسراع بعمليات التلقيح ضد كوفيد-19.

مع ظهور نسخ متحورة من فيروس كورونا يزداد القلق من تأثيراتها. إذ تبين علمياً أنها شديدة العدوى وأكثر مقاومة للعلاجات.

ووفق الباحث في علم الوراثة الجزئية والجينوم، حمدي مبارك، فإن عدد السلالات المتحورة التي انبثقت عن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، يبلغ حتى الآن 3 سلالات متحورة. وهي السلالة التي اكتشفت في بريطانيا، والسلالة الجنوب أفريقية. ويشير إلى أنها السلالة نفسها التي اكتشفت في اليابان. أما السلالة الثالثة فاكتشفت في البرازيل.

ويضيف مبارك أن السلالات جميعها تحتوي على طفرات وعلى تغيرات جينية في "البروتين إس" للشكل الشوكي، والذي يعتمد عليه الفيروس للالتصاق بأسطح الخلايا البشرية.

ويلفت إلى أن جميع السلالات الجديدة مثيرة للقلق، حيث تأكد علمياً أنها تنتشر بسرعة كبيرة. وبعضها قد يكون سبباً في حدة الإصابة بعد العدوى وقد يزيد من احتمال الوفاة. بينما تشير الأبحاث الجارية إلى احتمال أن يقلل بعض هذه السلالات من فعالية اللقاحات.

ويرى الباحث أنه من الطبيعي ظهور طفرات في الفيروس المسبب لكوفيد-19. فهو من الفيروسات التاجية التي تشهد طفرات كلما تكاثرت وانتشرت.

لذا ينبه من الخطر الذي تسببه هذه الطفرات نتيجة لذلك. إذ تهدد سرعة انتشارها بأن تحل هي مكان الفيروس الذي ظهر منذ سنة، ما سيصعب السيطرة عليه.

ولكسر سلسلة انتشار هذه السلالات يدعو مبارك للإسراع في أخذ اللقاحات المضادة لكوفيد-19. فبذلك تتم حماية المجتمع من ظهور طفرات أخرى أكثر خطورة.

كذلك يلفت الباحث إلى الأهمية القصوى للمراقبة الجينومية. ويوضح أنها تمكِّن من تحديد التسلسل الجيني للفيروس على نطاق واسع وبصفة فورية. وهي أداة رئيسية للحد من انتشار الفيروس.

ويدعو كل الدول لتوفير التقنية والعمل على مراقبة التسلسل الجينومي ومشاركة البيانات في ما بينها لرصد أي سلالة جديدة.

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close