الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"ملك التغيّب".. إيطالي لم يحضر إلى عمله لمدة 15 عامًا ويتلقى راتبه

"ملك التغيّب".. إيطالي لم يحضر إلى عمله لمدة 15 عامًا ويتلقى راتبه

Changed

 القطاع العام بإيطاليا
صورة لموظفين في القطاع العام بإيطاليا (غيتي)
يواجه مواطن إيطالي حاليًا تحقيقًا بتهمة الاحتيال والابتزاز وإساءة استخدام المنصب، بعد أن بقي يتلقى راتبه الشهري بينما تغيّب عن العمل لمدة 15 عامًا.

وصفت الصحافة الإيطالية أحد العاملين في القطاع العام بـ"ملك المتغّيبين"، بعد أن حطم الرقم القياسي الوطني من خلال التغيب عن العمل لمدة 15 عامًا بحسب صحيفة Il Corriere della Sera.

فقد أشارت الشرطة إلى أن موظفًا في مستشفى حكومي استمر في تلقي راتبه الشهري البالغ مجموعه العام 538 ألف يورو، على الرغم من عدم حضوره للعمل في مستشفى "بوليسي سياتشيو" في مدينة "كاتانزارو" في "كالابريا" منذ عام 2005.

ويواجه الموظف البالغ من العمر 67 عامًا، تهمًا بإساءة استخدام المنصب والتزوير والابتزاز، كما يتم التحقيق مع ستة مديرين للاشتباه في أنهم لعبوا دورًا في تمكينه من التغيب المزعوم، وهو أمر منتشر في القطاع العام في إيطاليا.

وفي تحقيق يحمل الاسم الرمزي "دوام جزئي"، جمعت الشرطة أدلتها من سجلات الحضور والرواتب بالإضافة إلى إفادات الشهود من الزملاء.

وتبين أنه في عام 2005، وهو العام نفسه الذي تم فيه تعيينه، قام الموظف بتهديد مديرة المستشفى آنذاك وعائلتها لمنعها من تقديم تقرير تأديبي بسبب تغيبه.

وبعد ذلك، تقاعدت المديرة، واستمر الموظف في التغيّب عن عمله بلا هوادة لأن حضوره لم يتم فحصه من قبل خليفة المديرة أو قسم الموارد البشرية، بحسب الشرطة.

فساد القطاع العام في إيطاليا

وفي عام 2016، أقرّت الحكومة الإيطالية قانونًا يشدد الرقابة على العمل في القطاعات العامة، وذلك بعد أن كشفت عدة تحقيقات رفيعة المستوى للشرطة عن مدى تفشي التغيب في جميع أنحاء المؤسسات العامة.

فقد أُجبرت بلدة بالقرب من نابولي على تعليق معظم خدماتها البلدية بعد أن تم القبض على نصف موظفي مجلس المدينة بتهمة التغيب عن العمل.

وفي أحد التحقيقات، استخدمت الشرطة كاميرات مراقبة سرية لكشف 35 عاملاً في دار بلدية "سانريمو" بالجرم المشهود وهم يغشون في إدخال بيانات عن دوامهم في نظام إدارة الوقت لمدة عامين على الأقل.

وفي العام نفسه، أشارت الأرقام إلى أن ما يقرب من ربع موظفي بلدية مدينة روما تغيّبوا عن العمل.

 كما تم القبض على زوجات اثنين من الموظفين استخدمن بطاقات الموظفين الخاصة بأزواجهن ليحضرا إلى العمل مكانهما، بينما كان موظفون يسجلون دخولهم إلى مقر العمل لكن سرعان ما يتسللون خارج المقرات.

أما في عام 2014، فطلب معظم رجال شرطة العاصمة الإيطالية إجازة مرضية وذلك عشية رأس السنة الجديدة مما أدى إلى انتقادات من قبل رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

المصادر:
غارديان/إندبندنت

شارك القصة

تابع القراءة
Close