الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

ليبيا.. نسب التلوث المرتفعة تحرم الليبيين الصيد والسباحة في طرابلس

ليبيا.. نسب التلوث المرتفعة تحرم الليبيين الصيد والسباحة في طرابلس

Changed

يصب أكثر من 600 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي في الشاطئ يوميًا من 44 مخرجًا، ملوّثًا نحو 40 كيلومترًا من سواحل طرابلس وضواحيها.

يمتد الساحل الليبي إلى أكثر من 1800 كيلومتر ويُعد الوجهة الأهم لقاطني المدن الساحلية، إلا أن ملوثات مياه الصرف الصحي خلّفت بحسب خبراء كارثة بيئية تنتظر إجراءات عملية من الجهات المسؤولة للحد منها.

وفيما تعيش بعض المدن الساحلية الأخرى الحالة ذاتها نتيجة لصب مياه الصرف الصحي في البحر دون معالجة، إلا أن طرابلس تعد الأشد خطورة كونها ذات التعداد السكاني الأكبر.   

"لا سباحة أو صيد"

ويختلف صيف هذا العام في العاصمة الليبية طرابلس عمّا سبقه؛ فلا سباحة فيه ولا صيد، بعد أن أثبتت تحاليل مختبرات وزارة البيئة ارتفاع نسبة التلوث بشكل كبير جدًا في الشواطئ، ما دعاها إلى توجيه نداءات تحذيرية.

ويقول رئيس لجنة مسح الشواطئ في وزارة البيئة عبدالباسط الميري إنه "تمت مراسلة وزارة التخطيط لتخصيص ميزانيات، ووزارة الصحة لدعمنا، بالإشارة إلى أن البكتيريا الموجودة في تلوث الشواطئ خطيرة ويجب الإسراع في وضع حل لمياه الصرف الصحي".

"سنحمّلهم المسؤولية"

وتصب أكثر من 600 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي في الشاطئ يوميًا من 44 مخرجًا، ملوّثة نحو 40 كيلومترًا من سواحل طرابلس وضواحيها.

بهذا الشأن، يقول وزير البيئة إبراهيم العربي منير إنهم سيخاطبون الجهات المسؤولة للقيام بدورها.

وأضاف: "سنخاطب شركة المياه والصرف الصحي لمعالجة هذا الأمر، وسنحملهم كامل المسؤولية لحل هذا الموضوع الذي لن نسكت عنه أبدًا".

"حل أقل تكلفة"

تشير الباحثة بوزارة البيئة الليبية مباركة الغرياني في حديثها لـ "العربي"، إلى أن مشكلة تلوث شواطئ البحر في البلاد، وتحديدًا بمنطقة طرابلس، تُعاني منها ليبيا منذ ما قبل سقوط نظام القذافي.

وإذ تلفت إلى أن الجهات المختصة كانت قد أنشأت ما يقرب من 200 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي، تقول إن هذه المحطات كانت تعمل في بداية انطلاقتها بشكل جيد، ثم توقف بعضها وتلف آخر واحتاجت إلى الصيانة.

وتوضح أن بعض المحطات دخلت عام 2006 إلى الصيانة، حيث عملت فرق أجنبية داخل ليبيا على إعادة تشغيلها بطاقة تشغيلية جديدة لمعالجة هذه المياه.

وإذ تلفت إلى أن الوزارة تؤكد اليوم وجوب إعادة تشغيل محطات الصرف الصحي، وهو أمر مرتفع التكلفة ويتطلب قوى عمل أجنبية وظروف ليبيا لا تسمح، تتحدث الغرياني عن حل أقل كلفة يتمثل في مد خطوط مصبات الصرف الصحي إلى داخل أعماق البحر، للحد من تلوث الشواطئ المقابلة لسواحل ليبيا، وذلك إلى حين قيام الدولة بإعادة تأهيل المحطات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close