الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

عادت لاستئناف "مهام خفيفة".. تساؤلات حول صحة الملكة إليزابيث

عادت لاستئناف "مهام خفيفة".. تساؤلات حول صحة الملكة إليزابيث

Changed

الملكة إلزابيث
قال مصدر من القصر إن الملكة تخلد للراحة الآن وتؤدي بعض المهام البسيطة (غيتي)
لم يعلن قصر باكنغهام رسميًا في وقت متأخر من مساء الخميس عن إدخال الملكة إلى المستشفى إلا بعدما كشفت صحيفة "ذي صن" هذه المعلومات.

أثار دخول الملكة البريطانية إليزابيث الثانية (95 عامًا) المستشفى الكثير من الأسئلة حول حالتها الصحية. 

ولم يعلن قصر باكنغهام رسميًا في وقت متأخر من مساء الخميس عن إدخال الملكة إلى المستشفى؛ إلا بعدما كشفت صحيفة "ذي صن" هذه المعلومات. وبَرر بقاءها في المستشفى بين ظهر الأربعاء وظهر الخميس، رسميًا بضرورة خضوعها "لفحوص أولية" بعد أن فرضت عليها استراحة.

وكان برنامج أعمال الملكة مزدحمًا خلال الفترة الماضية. وقد أكسبها تفانيها في أداء واجباتها في هدوء ودون تذمر، حتى وهي في سن الشيخوخة، احترامًا واسع النطاق في بريطانيا وخارجها، حتى من الجمهوريين الذين يتوقون لإلغاء النظام الملكي.

ما زالت تظهر بصحة جيدة

وبعد نحو 70 عامًا على اعتلائها عرش بريطانيا، ما زالت الملكة تظهر في صحة جيدة في الأماكن العامة. وقد شاركت مؤخرًا بشكل شبه يومي في مناسبات رسمية بينما لم يعلن إلا نادرًا عن إدخالها المستشفى. وتعود المرة الأخيرة لدخولها مستشفى إلى 2013 عندما أمضت 24 ساعة في المستشفى بسبب التهاب في المعدة والأمعاء.

وحضرت الثلاثاء حفل استقبال في قلعة وندسور بالقرب من لندن، حضره أيضًا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورجل الأعمال بيل غيتس. وصافحتهما بلا قفازات وتحدثت إلى المدعوين وقوفًا وبلا كمامة. وكانت قد تلقت اللقاح المضاد لكوفيد.

وفي صباح اليوم التالي، ألغت الملكة زيارة إلى إيرلندا الشمالية بعد "قبولها على مضض" نصيحة أطبائها بالراحة. 

وقال الصحافي في "بي بي سي" المكلف بمتابعة العائلة المالكة نيكولاس ويتشل إن "قصر باكنغهام لم يعطنا صورة كاملة ومعقولة لما كان يجري، ووسائل الإعلام دفعت إلى الاعتقاد الأربعاء أن الملكة كانت تستريح في قلعة وندسور (..) بينما كانت تنقل إلى مستشفى في وسط لندن". وأضاف أن "المشكلة هي أنه في غياب المعلومات الموثوقة تنتشر الشائعات والمعلومات المضللة". 

وقال ريتشارد بالمر مراسل صحيفة "ديلي إكسبرس" إن "المصادر الملكية تحاول إعطاء الانطباع بأنها فعلت الكثير لكنهم قد يواجهون صعوبة في إقناع الجمهور الآن". 

وعندما كشف أنها أمضت ليلة في مستشفى إدوارد السابع، سارعت المصادر في القصر إلى إخبار وسائل الإعلام البريطانية أن الأمر لا يتعلق سوى بمشاورة متخصصين وأنها بقيت طوال الليل فقط لأسباب "عملية"، قبل أن تعود ظهر الخميس إلى وندسور غرب لندن لاستئناف القيام "بمهام خفيفة".

"قلق هائل في المملكة"

من جانبه عبر روبرت هاردمان، مؤلف عدد من الكتب عن العائلة المالكة، متحدثًا لشبكة "بي بي سي" عن اعتقاده بأن "هناك بعض الانزعاج في القصر هذا الصباح، لكنه يعكس مشاعر الود والقلق الهائلين في البلاد". 

ومؤخرًا، هز المؤسسة الملكية في بريطانيا الانسحاب المدمر من النظام الملكي لحفيد الملكة الأمير هاري وزوجته ميغان اللذين استقرا في كاليفورنيا، وكذلك اتهامات باعتداءات جنسية استهدفت ابنها أندرو.

ووريثها الأمير تشارلز (72 عامًا) أقل شعبية بكثير منها. وتقول الصحف إنه ينوي تقليص نمط حياة الملكية عبر جعلها تقتصر على عدد قليل من أفراد الأسرة النشيطين.

وقد أثار تسريب وثائق سرية بريطانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، تكشف عن خطة أمنية لإدارة جنازة الملكة؛ غضبًا لدى الدوائر الملكية. ونشرت بعض الصحف البريطانية نقلًا عن صحيفة أميركية تفاصيل سير الجنازة بكل تفاصيلها الأمنية والسياسية.

وعلى الرغم من التكهنات الدائمة عن انسحابها، خصوصا بعد وفاة زوجها فيليب في أبريل/ نيسان عن 99 عامًا، تواصل إليزابيث الثانية المشاركة في العديد من المناسبات في أماكن عامة. 

ولم تعد الملكة تسافر إلى الخارج، وينوب عنها ولي العهد، لكنها شاركت في قمة مجموعة السبع عبر استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن في يونيو/ حزيران وتقديم أوسمة ولقاء سفراء جدد في المملكة المتحدة، ويحدث هذا أحيانًا عن طريق مؤتمرات الفيديو.

ومن المتوقع أن تشارك الملكة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26) مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني في غلاسكو باسكتلندا.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة