الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

الأميرة اليابانية المتمردة.. ماكو تتخلى عن لقبها وتتزوج حبيبها

الأميرة اليابانية المتمردة.. ماكو تتخلى عن لقبها وتتزوج حبيبها

Changed

الأميرة ماكو وكي كومورو أثناء مؤتمر للإعلان عن زواجهما اليوم (غيتي)
الأميرة ماكو وكي كومورو أثناء مؤتمر للإعلان عن زواجهما اليوم (غيتي)
اختارت ماكو الابنة الكبرى لولي العهد الأمير فوميهيتو وابنة أخت الإمبراطور ناروهيتو، الحب على لقبها وواجباتها الملكية الرسمية بزواجها من المحامي كي كومورو.

عادة ما يكون يوم الزفاف مليئًا بالحب والفرح، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للأميرة اليابانية ماكو، التي تخلّت اليوم عن لقبها الملكي بعد أن خالفت التقاليد لتتزوج من حبيبها، كي كومورو، وهو محام يعمل في نيويورك التقت به في الجامعة المسيحية الدولية في طوكيو قبل عشرة أعوام، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

ومن خلال الزواج منه اليوم، اختارت ماكو، البالغة من العمر 30 عامًا، الابنة الكبرى لولي العهد الأمير فوميهيتو وابنة أخت الإمبراطور ناروهيتو، الحب على لقبها وواجباتها الملكية الرسمية داخل الأسرة حيث تمنع قوانين الخلافة الصارمة في اليابان النساء من اعتلاء عرش الأقحوان وتجبرهن على التخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب.

وقد تسبب حفل الزفاف في إحداث صدمة في اليابان، البلد الذي تواجه فيه العائلة المالكة ضغوطًا هائلة للتوافق مع التقاليد والوفاء بمعايير السلوك الصارمة.

من هي الأميرة ماكو؟

ولدت ماكو في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 1991، وهي أكبر أبناء فوميهيتو، الأمير أكيشينو، وزوجته الأميرة كيكو، اللذين كانا حبيبين في الكلية، مثل ماكو وكومورو.

وقوبلت ولادة الحفيدة الأولى للإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو آنذاك بتغطية إعلامية مكثفة على الرغم من حقيقة أنها لا تستطيع، بموجب القانون، وراثة العرش.

وشمل ذلك الأب الفخور الذي قال للصحافيين بعد مشاهدة ابنته المولودة حديثًا: "إنها لطيفة. إنها تشبهني". وبعد ذلك بثلاث سنوات وُلدت أختها كاكو، وانضم إليهما شقيقهما هيساهيتو عام 2006، وهو أول ذكر يولد للعائلة الإمبراطورية منذ عام 1965.

وينص قانون الأسرة الإمبراطوري لعام 1947 على أن الذكور فقط من سلالة الأسرة الذكورية يمكنهم اعتلاء العرش. هذا يعني أنه في حين أن الإمبراطور ناروهيتو لديه ابنة إيكو، 19 عامًا، فإن شقيقه ولي العهد الأمير فوميهيتو هو الذي يحظى بالأولوية.

بداية "التمرد"

وعلى الرغم من اتباع ماكو في البداية التقاليد الملكية حيث ذهبت إلى مدرسة النخبة "غاكوشوين" حتى نهاية المدرسة الثانوية، إلا أنها خرجت عن العادة بعدم الاستمرار في الدراسة فيها واختارت بدلًا من ذلك الالتحاق بجامعة طوكيو الدولية المسيحية.

وفي الجامعة التقت ماكو بكومورو في اجتماع للطلاب الذين يخططون للسفر إلى الخارج عام 2012. كانت بداية حياة الشاب صعبة قليلًا حيث أمضى بعض الوقت في العمل للترويج السياحي بالقرب من طوكيو لكسب المال.

وأمضت ماكو عامًا في جامعة إدنبرة ودرست لفترة في دبلن. وتخرجت في عام 2014 وحازت درجة البكالوريوس في الفنون والدراسات الثقافية. وحصلت لاحقًا على درجة الماجستير في دراسات متحف الفن والمعارض من جامعة ليستر. وكجزء من برنامج شهادتها، عملت الأميرة ماكو أيضًا في متاحف كوفنتري وأجرت أبحاثًا في متحف نيو ووك في ليستر.

إعلان العلاقة

بدأت العلاقة بين ماكو وكومورو في السر قبل الإعلان عنها في سبتمبر/ أيلول 2017. وبعد ذلك بوقت قصير أُعلن أنهما سيتزوجان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

وبعد أشهر قليلة من هذا الإعلان نُشرت تقارير صحافية عرضت تفاصيل نزاع مالي بين والدة كومورو وخطيبها السابق، حيث ادعى الرجل أن والدة كومورو وابنها أخفقا في سداد ديون تبلغ حوالي 35 ألف دولار. وتقول بعض التقارير إن خطيب الوالدة دفع جزءًا من تعليم كومورو. وقال كومورو في وقت لاحق إن المال كان هدية وليس قرضًا. لكن عام 2021، قدم تفسيرًا مفصلًا، وذكر لاحقًا أنه سيدفع تسوية.

وفي سبتمبر 2018، غادر للدراسة في جامعة فوردهام في نيويورك ولم يعد حتى سبتمبر/ أيلول من هذا العام، بعد تخرجه من كلية الحقوق. وبدأ العمل في مكتب محاماة في نيويورك. وتقدم لامتحان المحاماة في يوليو/ تموز، ومن المقرر أن تظهر النتائج في ديسمبر/ كانون الأول.

وفي هذه الأثناء، بدأت ماكو في الاضطلاع بدور أكثر شهرة داخل العائلة المالكة. فعام 2019، ارتدت اللباس التقليدي أثناء مشاركتها في موكب عبر القصر الإمبراطوري في طوكيو للاحتفال بصعود عمها الرسمي إلى عرش الأقحوان. كما أنها أخذت على عاتقها ارتباطات رسمية كانت ستقع في السابق على والديها، بما في ذلك القيام بزيارة رسمية إلى أميركا الجنوبية في يوليو/ تموز من ذلك العام.

حياة جديدة في نيويورك

ومع ذلك، ستترك الأمر الآن وراءها حيث تنضم إلى كومورو لبناء حياة جديدة معًا في نيويورك. سيفعلون ذلك من دون أموال ملكية.

وقال مسؤولون بالقصر: "إن ماكو رفضت أيضًا المهر البالغ 1.23 مليون دولار الذي كانت تستحقه لترك العائلة الإمبراطورية"، وذلك بسبب انتقادات لزواجها من رجل يعتبره بعضهم غير لائق للأميرة.

ودافعت ماكو اليوم في بيان عن قرارها بالزواج وقالت إنها لا يمكنها الاستغناء عن زوجها. وأضافت أن "زواجنا خطوة ضرورية لنا حتى نكون قادرين على حماية قلوبنا". كما انتقدت التقارير الإخبارية التي كُتبت أثناء خطوبتها والتي اتهمتها بنشر معلومات كاذبة و"إشاعات من جانب واحد" واعتبرت أنها أشعرتها "بالحزن والألم".

كذلك اعتذر كومورو أيضًا، مؤكدًا أنه يحب ماكو وسوف يدعمها طوال حياتهما معًا. وقال: "أنا أحب ماكو. نحن نحصل على حياة واحدة فقط، وأريد أن نقضيها مع من نحبه. "أشعر بحزن شديد لأن ماكو كانت في حالة سيئة بسبب الاتهامات الباطلة".

المصادر:
ديلي ميل

شارك القصة

تابع القراءة
Close